الأرض
الخميس 18 ديسمبر 2025 مـ 02:30 صـ 27 جمادى آخر 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي
وكيل الزراعة بالإسكندرية: نبذل قصارى جهدنا لخدمة المزارعين ورفع كفاءة العاملين مصر أكبر منتج للتمور عالميًا.. صادرات لا تتجاوز 5% ومشروع رئاسي يغير الخريطة خلال عامين ضوابط جديدة لضمان وصول الأسمدة الشتوية للمزارعين «نهر الخير» توقع عقدًا بـ15 مليون جنيه لزراعة تقاوي الفول البلدي وأرباحها تقفز 222% خلال 9 أشهر البحوث الزراعية يكشف الأسس العلمية لإنتاج أبصال كبيرة الحجم وعالية الجودة البرنامج التسميدي لزيادة التزهير والعقد في محصول الفول البلدي إجراءات عاجلة لمكافحة أنفلونزا الطيور بالمزارع شكوك حول التزام الصين بمشتريات فول الصويا الأمريكي بحوث الصحراء يبحث مع المعهد الكوري لبحوث التكنولوجيا الكيميائية تعزيز التعاون المشترك اتفاقية ميركوسور تحت مجهر البرلمان الأوروبي وتشديد مقترح لحماية الزراعة البنك الزراعي المصري يساهم في القضاء على قوائم الانتظار في عمليات زراعة القرنية التغيرات المناخية والزراعة الشتوية تفرض قرارات حاسمة للمحاصيل

خطة إنقاذ للمحاصيل من تقلبات الطقس الجديدة

أكد الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ، أن مصر تعيش حاليًا بوادر ما يُعرف بـ التحول المناخي الثالث، حيث تتبدّل أجواء الصيف تدريجيًا إلى خريف مبكر في ظل تغيرات مناخية متسارعة.

وقال فهيم إن المراقبات تشير إلى ظهور مظاهر ملفتة مثل انخفاض درجة الحرارة نهارًا، وتباين كبير بين درجات الليل والنهار، وارتفاع في نقطة الندى بما يزيد الرطوبة الجوية وانتعاش الميكروبات على سطح النباتات. كذلك تشاهد ساعات ضوء نهارية أقصر، ورياح قوية غالبًا شمالية إلى شمالية غربية، كلها عوامل تؤثر مباشرة على المزروعات وتتطلب استعدادًا فوريًا من الفلاحين للتكيف والحفاظ على الإنتاج الزراعي.

تأثير الظواهر المناخية على الزراعة وكيفية التعامل معها

1. التغذية النباتية

مع انخفاض امتصاص الجذور للعناصر الغذائية بسبب التغيرات المناخية، يُنصح بـ:

اعتماد برامج تغذية ورقية لتوفير العناصر مباشرة على الأوراق.

إضافة حمض الفوسفوريك إلى مياه الري في المراحل الأولى من نمو المحاصيل مثل الخيار، الكوسة، الفاصوليا، والفاكهة المزروعة حديثًا.

زيادة البوتاسيوم في مرحلة النضج لعدد من المحاصيل مثل الذرة، السمسم، فول الصويا، الأرز، الفول السوداني، والقطن لتعزيز مقاومة الإجهاد والتكوين الجيد للثمار.

2. فطريات التربة

ارتفاع الرطوبة الناتج عن تغير مناخي ينشط فطريات التربة التي تسبب تعفن التقاوي والشتلات والجذور. للتخفيف من ذلك يُستحب:

معالجة التقاوي والشتلات بمطهرات فطرية قبل الزراعة.

استخدام مبيدات نحاسية ضمن مياه الري لخلق بيئة أقل ملائمة للفطريات الضارة.

3. أمراض المجموع الخضري

الرطوبة المرتفعة تُفضي لانتشار أمراض مثل البياض الزغبي في محاصيل القرع والريحان، وأعفان الثمار في الخضر الأخرى. الوقاية المبكرة مهمة جدًا، وتُفضَّل استعمال مواد فعّالة مثل ميتالكسيل، ميفينوكسام، وأوكسي كلور النحاس، مع تكرار المعاملة كل 7–10 أيام، بدءًا من عمر 30 إلى 40 يومًا.

4. الآفات الحشرية

تزداد نشاطات الآفات خلال هذه الفترة، خاصة الحشرات الماصة والثاقبة، مثل ديدان القشرة وديدان الثمار وأجنحة الحرشف؛ ويُصاحبها أحيانًا ندوة عسلية. خطوات التعامل:

متابعة ميدانية صباحية منتظمة.

استخدام المصايد للتقليل من الأعداد.

التدخُّل الفوري بالمبيد المناسب في الوقت الأنسب لتجنّب انتشار واسع.

5. ذبابات الدبترا

تشمل ذبابات مثل ذبابة الزيتون، ذباب القرعيات، والفاصوليا، بالإضافة إلى الحشرات التي تنفق أنفاقًا في الأوراق. يوصى بفحص دوري ووقائي دائم، مع استخدام مبيدات تحتوي على مانع انسلاخ، لتفادي خسائر كبيرة في المجموع الخضري والثمار.

الجانب الإيجابي: جودة أجود وتلوين طبيعي مثير

رغم التحديات، تُعد هذه المرحلة المناخية مناسبة لتحسين تلوين المحاصيل مثل الرمان، المانجو، التمور، والموالح، حيث تقدم الأجواء الأبرد ومراحل التغير الفصلي فرصة طبيعية لزيادة اللون والجاذبية البصرية للثمار، مما قد يعزّز القيمة التسويقية ويضيف ميزة تنافسية للمزارع.