الدولة تدعم الفلاح بسياسات جديدة لمواجهة التغيرات

احتفلت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، اليوم، بعيد الفلاح، باعتباره يومًا وطنيًا يعكس عمق التقدير للدور الحيوي الذي يقوم به الفلاح المصري في دعم الأمن الغذائي، وتعزيز الاقتصاد الزراعي الوطني.
أكد الدكتور خالد جاد، وكيل معهد المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية، أن هذا اليوم يُمثّل عيدًا حقيقيًا للدولة المصرية، باعتبار أن الفلاح هو العمود الفقري لمنظومة الزراعة، وأحد الأعمدة الأساسية في تحقيق الاكتفاء الذاتي والاستقرار الغذائي.
تكريم وطني لـ50 مزارعًا متميزًا
وأشار جاد إلى أن معهد البحوث الزراعية ينظم احتفالية كبيرة، تتضمن تكريم أفضل 50 مزارعًا على مستوى الجمهورية في مجالي الإنتاج النباتي والحيواني، وذلك تقديرًا لما يبذلونه من جهود ملموسة في تطوير الزراعة، وتحسين جودة الإنتاج المحلي.
وأوضح أن هذه الاحتفالية تأتي في إطار حرص الدولة على دعم المزارعين المثابرين، وتحفيزهم على الاستمرار في تبني الممارسات الزراعية الحديثة، والمساهمة الفاعلة في النهوض بالقطاع الزراعي.
مشروعات قومية لتوسيع الرقعة الزراعية
ولفت وكيل المعهد إلى أن الدولة نجحت خلال السنوات الأخيرة في الحد من ظاهرة تفتت الحيازات الزراعية، من خلال التوسع في مشروعات استصلاح كبرى، أبرزها:
مشروع الدلتا الجديدة
مشروع المليون ونصف فدان
مشروع توشكى والعوينات
مشروع "مستقبل مصر" الزراعي
وأضاف أن هذه المشروعات تسير بالتوازي مع تطوير الزراعة في مناطق الدلتا القديمة، من خلال تجميع الحيازات الصغيرة وتطبيق أنظمة الري الحديث، ما يسهم في رفع كفاءة استخدام الموارد، وتحسين الإنتاجية، وضمان تسويق جيد للمحاصيل الزراعية.
دعم حكومي متواصل ولغة جديدة مع الفلاحين
وأكد جاد أن القطاع الزراعي يشهد حاليًا طفرة نوعية في مختلف المجالات، بفضل الدعم غير المسبوق الذي توفره الدولة ووزارة الزراعة للفلاحين، سواء عبر التوسع في المشروعات القومية، أو دعم البحث العلمي، أو تقديم التقاوي المحسّنة وخدمات الإرشاد الزراعي.
وأشار إلى وجود ما وصفه بـ"لغة جديدة في التعامل مع المزارعين"، تهدف إلى تعزيز الوعي بمخاطر التغيرات المناخية، وتوجيه الفلاح نحو أساليب زراعة أكثر استدامة وكفاءة.