الأرض
الأحد 26 أكتوبر 2025 مـ 04:28 صـ 4 جمادى أول 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

دليل مفصل لأنواع الخس واستخداماتها في الطعام والصحة

زراعة الخس
زراعة الخس

يُزرع الخس على نطاق واسع عالميًا، نظرًا لتعدد استخداماته، سواء في استهلاكه طازجًا أو في صناعات الأغذية المحفوظة والمعلبة.

الصين تهيمن على الإنتاج العالمي

تتربع الصين على صدارة قائمة أكبر الدول المنتجة للخس، بإنتاج سنوي يبلغ 14.8 مليون طن، أي ما يعادل أكثر من نصف الإنتاج العالمي، وفقًا لتقارير منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو).

وفيما يلي ترتيب أكبر عشر دول على مستوى العالم في إنتاج الخس:

1. الصين – 14.8 مليون طن

2. الولايات المتحدة الأمريكية – 4.4 مليون طن

3. الهند – 1.1 مليون طن

4. إسبانيا – 969 ألف طن

5. إيطاليا – 638 ألف طن

6. بلجيكا – 600 ألف طن

7. المكسيك – 569 ألف طن

8. تركيا – 561 ألف طن

9. اليابان – 552 ألف طن

10. فرنسا – 438 ألف طن

واللافت غياب الدول العربية والأفريقية عن هذه القائمة، رغم ملاءمة مناخ العديد منها لزراعة هذا المحصول الحيوي.

إنتاج عالمي في ارتفاع مستمر

أفادت منظمة "فاو" أن الإنتاج العالمي من الخس يبلغ نحو 28 مليون طن سنويًا، وسط توقعات بارتفاع هذا الرقم خلال الأعوام المقبلة، مدفوعًا بتزايد الطلب عليه في الأسواق المحلية والعالمية.

ويُعتبر الخس مصدرًا غنيًا للعديد من العناصر الغذائية والمركبات النباتية المفيدة، مثل:

الفلافونويدات

الأحماض الفينولية

الفيتامينات (مثل فيتامين K وC)

المعادن (مثل البوتاسيوم والحديد)

وتجعل هذه القيم الغذائية من الخس عنصرًا مهمًا في الأنظمة الغذائية الصحية.

شروط مثالية لزراعة الخس بفعالية

على الرغم من أن زراعة الخس تُعد من العمليات الزراعية السهلة نسبيًا، إلا أن تحقيق أعلى إنتاجية يتطلب اتباع عدد من الخطوات الأساسية، أبرزها:

اختيار مناخ معتدل مائل للبرودة، لأن ارتفاع الحرارة يُسبب مرارة في الأوراق.

زراعة ما بين 500 إلى 600 جرام من البذور لإنتاج نحو 50 إلى 60 ألف شتلة لكل فدان.

اختيار تربة صفراء ثقيلة جيدة الصرف، مع إمكانية الزراعة في أنواع مختلفة من التربة.

الاعتماد على تسميد متوازن واستخدام محدود ومدروس للمبيدات الزراعية الموصى بها.

حقائق مدهشة عن الخس.. أكثر من مجرد ورقة خضراء

1. مكونه الأساسي الماء

يتكوّن الخس من حوالي 95% ماء، مما يجعله من أكثر الخضروات فاعلية في ترطيب الجسم.

2. الخس والفواكه لا يجتمعان!

بعض أنواع الفواكه مثل التفاح والموز تُفرز غاز الإيثيلين، الذي يُسرّع من نضج الخس ويفسده إذا تم تخزينهما معًا.

3. أنواع لا تُحصى

يوجد أكثر من 100 نوع من الخس حول العالم، تختلف في اللون من الأخضر إلى الأحمر والبنفسجي، ولكل منها نكهة وسعر وقيمة غذائية خاصة.

4. غذاء فضائي

كان الخس أول نبات يُزرع بنجاح على متن محطة الفضاء الدولية عام 2015، ليُصبح جزءًا من النظام الغذائي لرواد الفضاء.

5. يعزز صحة العين

يحتوي الخس على مركب Zeaxanthin، وهو أحد مضادات الأكسدة التي تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة العين ومنع تدهور النظر المرتبط بالعمر.

كلمة أخيرة

رغم تواضعه في الشكل وسهولة توفره، إلا أن الخس يُعتبر كنزًا غذائيًا وزراعيًا واقتصاديًا، يغذي الملايين يوميًا ويحقق مليارات الدولارات في الأسواق الزراعية العالمية. ومع استمرار التوسع في زراعته، يبدو أن هذا النبات الورقي سيظل جزءًا لا يتجزأ من مستقبل الزراعة والتغذية في العالم.