أسعار الكانولا ترتفع مع انفراجة تجارية أمريكية وترقب لقرار الصين

سجلت أسعار زيت الكانولا ارتفاعا بنسبة 2.5% في الأسواق العالمية بعد التوصل إلى اتفاق تجاري جديد بين كندا والولايات المتحدة أعاد الإعفاءات الجمركية على معظم السلع بين البلدين. وارتفعت العقود الآجلة لشهر نوفمبر خلال جلستين إلى 666 دولارا كنديا للطن، ثم واصلت الصعود إلى 673 دولارا كنديا للطن مع تجدد الآمال في رفع الصين للرسوم الجمركية المفروضة على الواردات الكندية.
رئيس الوزراء الكندي مارك كارني أوضح أن 85% من التجارة مع الولايات المتحدة باتت معفاة من الرسوم، فيما ستخضع السلع المتبقية لتعريفة 35%. ونتيجة لذلك، أصبح متوسط الرسوم المفروضة على السلع الكندية 5.6% فقط، وهو أدنى مستوى بين جميع شركاء واشنطن التجاريين. كارني وصف ذلك بأنه "أفضل وضع تجاري مع الولايات المتحدة، رغم أنه ليس مثاليا مقارنة بالسنوات الماضية".
الاستقرار في تدفق الكانولا إلى السوق الأمريكية انعكس مباشرة على الأسعار، بينما عززت الأسواق مكاسبها بعد إعلان سكوت مو، رئيس وزراء ساسكاتشوان، عن زيارة مرتقبة إلى بكين لمحاولة إقناعها برفع الرسوم المفروضة على الكانولا الكندي منذ منتصف أغسطس، والتي تبلغ 75.8% كرسوم أولية لمكافحة الإغراق. فرض هذه الرسوم أدى في حينه إلى هبوط الأسعار بنسبة 4.6% في جلسة واحدة إلى 650 دولارا كنديا للطن.
الأسواق الأوروبية تأثرت بدورها، حيث استقرت العقود الآجلة لبذور اللفت في باريس عند 475 يورو للطن، أي ما يعادل 556 دولارا أمريكيا. ويُتوقع أن يساهم ارتفاع أسعار الكانولا في تقديم دعم إضافي لبذور اللفت الأوروبية والأوكرانية.
في أوكرانيا، اكتمل حصاد بذور اللفت بإجمالي 3.1 مليون طن، وهو أقل من التقديرات الرسمية البالغة 3.5 مليون طن والموسم الماضي الذي سجل 3.8 مليون طن. هذا النقص رفع وتيرة المنافسة بين المصنعين والمصدرين، حيث زادت أسعار الشراء المحلية بمقدار 300 إلى 500 هريفنيا للطن لتتراوح بين 23,500 و24,500 هريفنيا، مع علاوات إضافية للبذور الأعلى محتوى زيتيا. أما المصدرون، فقد رفعوا عروضهم بالدولار إلى 535–547 دولارا للطن، لكن الأسعار المحلية بالهريفنيا بقيت منخفضة نسبيا بسبب حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية.