حديقة الحيوان تستقبل فصائل جديدة من الحيوانات بعد التحديث الكامل
كشف الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، عن آخر مستجدات مشروع تطوير حديقة الحيوان بالجيزة، إحدى أعرق الحدائق في الشرق الأوسط، والتي يترقب المواطنون افتتاحها خلال الفترة المقبلة بعد توقف طويل.
تجربة ترفيهية فريدة بمعايير عالمية
وأوضح الوزير أن مشروع التطوير يُنفذ حاليًا وفقًا لأحدث المعايير الدولية في تصميم حدائق الحيوان، بهدف تقديم تجربة ترفيهية وتعليمية متكاملة تناسب مختلف الفئات العمرية، وتعكس مكانة مصر السياحية والحضارية.
وأكد أن المرحلة الأولى من المشروع قد اكتملت بنجاح، فيما يجري العمل حاليًا على تنفيذ المرحلة الثانية، تمهيدًا للافتتاح الرسمي.
حيوانات جديدة ومناطق إيواء متطورة
وأشار فاروق إلى أن خطة التطوير تتضمن إدخال أنواع جديدة من الحيوانات، وذلك بعد الانتهاء من تجهيز بيئات الإيواء والرعاية الخاصة بها، بما يتماشى مع المعايير البيئية والرفق بالحيوان، مع الحصول على الموافقات اللازمة من الجهات المختصة.
الحفاظ على الأشجار النادرة والطابع التراثي
وأكد وزير الزراعة أنه تم وضع رسم هندسي دقيق يراعي الحفاظ على الأشجار النادرة والنباتات المعمرة داخل الحديقة، في خطوة تهدف إلى حماية التوازن البيئي وتعزيز الاستدامة.
وشدد على أهمية الحفاظ على الطابع التاريخي والمعماري للحديقة، مشيرًا إلى أن خطة التطوير تشمل ترميم المعالم الأثرية المميزة مثل:
كوبري إيفل
القاعة اليابانية
القاعة الملكية
جزيرة الشاي والجبلاية
المتحف الحيواني
وهي عناصر تراثية تشكل جزءًا أصيلًا من الهوية الثقافية للحديقة، وتمنحها خصوصية لا تتكرر في أي حديقة أخرى بالمنطقة.
لا موعد محدد للافتتاح حتى الآن
وفيما يتعلق بموعد إعادة افتتاح الحديقة، أوضح فاروق أنه لم يُحدد بعد، نظرًا لاستمرار تنفيذ المرحلة الثانية من التطوير، والتي تتطلب دقة عالية في التنفيذ حفاظًا على مكونات الحديقة الطبيعية والمعمارية.
تعاون دولي وخبرات متخصصة
من جانبها، أكدت الشركة المسؤولة عن المشروع أن أعمال التطوير تتم بالتعاون مع نخبة من الخبراء والاستشاريين الدوليين المتخصصين في رعاية الحيوانات وتصميم الحدائق النباتية. وتهدف هذه الشراكة إلى ضمان تطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال حدائق الحيوان، مع مراعاة الحفاظ على الهوية البيئية والتراثية للحديقة.
أهمية تطوير حديقة الحيوان بالجيزة
يأتي تطوير حديقة الحيوان بالجيزة كجزء من خطة الدولة لإعادة إحياء المؤسسات الثقافية والترفيهية ذات الطابع التاريخي، وتحويلها إلى مراكز جذب سياحي وتعليمي.
وتُعد الحديقة، التي تأسست عام 1891، واحدة من أقدم حدائق الحيوان في العالم، ما يجعل مشروع تطويرها محورًا مهمًا في الحفاظ على التراث المصري وإعادة تقديمه بأسلوب عصري يتماشى مع متطلبات الزوار المحليين والدوليين
