الدولة تدعم الدواجن وتفتح أسواق التصدير

شهدت أسعار الدواجن خلال الأيام الماضية انخفاضًا ملحوظًا في الأسواق والمزارع على حد سواء، وذلك منذ مطلع الشهر الجاري، بعد موجة من الارتفاعات التي أثقلت كاهل المستهلكين خلال الفترة الماضية.
ويأتي هذا التراجع وسط حالة من التذبذب التي تشهدها أسعار الدواجن والبيض مؤخرًا، إذ تأثرت السوق بتقلبات العرض والطلب، بالإضافة إلى تكاليف الإنتاج ومدخلاته. وتعد تلك التحركات السعرية أمرًا طبيعيًا في ظل التغيرات الموسمية والظروف الاقتصادية العالمية التي تلقي بظلالها على القطاع.
مصر تحقق الاكتفاء الذاتي وتتجه للتصدير
وأكد ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، أن مصر رغم ما واجهته من أزمات وتحديات استثنائية، استطاعت أن تحقق الاكتفاء الذاتي من الدواجن والبيض، مما وفر استقرارًا نسبيًا في الأسواق المحلية، وساهم في الحد من الاعتماد على الاستيراد الخارجي.
وقال الزيني: "لدينا اكتفاء ذاتي كامل من الدواجن والبيض، وهو ما يعكس قوة قطاع الإنتاج المحلي وقدرته على الصمود أمام الأزمات".
الزراعة: الفائض يُوجّه للتصدير والدولة تدعم الصناعة
وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة، أن الدولة المصرية اتخذت خلال السنوات الأخيرة العديد من الإجراءات الجادة لدعم صناعة الدواجن، وصولًا لتحقيق الاكتفاء الذاتي والتوسع في تصدير الفائض إلى الأسواق الإقليمية والدولية.
وأضاف سليمان: "مصر تحتل حاليًا مكانة متقدمة في صناعة الدواجن على مستوى المنطقة"، مشيرًا إلى أن وزير الزراعة يولي اهتمامًا بالغًا بتعزيز الصادرات وزيادة القدرة التنافسية للمنتج المصري في الخارج.
تحديات الصناعة وفرص النمو
ورغم التحديات التي واجهت القطاع، من ارتفاع أسعار الأعلاف، إلى تقلبات الأسواق العالمية، فإن القطاع الداجني في مصر أثبت قدرته على التعافي السريع، معتمدًا على قاعدة إنتاجية قوية، وشبكة واسعة من المزارع والمراكز البحثية، فضلاً عن دعم الدولة المستمر لهذا الملف الحيوي.
ويرى خبراء أن انخفاض الأسعار في الوقت الحالي يمثل فرصة ذهبية للمستهلكين، كما يعكس مرونة القطاع في التعامل مع المتغيرات. ويؤكدون أن استمرار هذا الأداء القوي سيساهم في تعزيز الأمن الغذائي المصري، وزيادة الحصيلة الدولارية من خلال التصدير.