تحذيرات من مخاطر فطريات القطط.. تهاجم المنازل وتصيب البشر سريعًا

حذّرت الدكتورة نسرين موافي، مدير مركز رعاية وعلاج الحيوانات الأليفة بمحافظة الشرقية، من مخاطر صحية قد تهدد الإنسان والحيوان معًا، إذا لم تُراعَ شروط الوقاية والعناية السليمة، وفي مقدمتها الفطريات الجلدية التي تصيب القطط وقد تنتقل إلى البشر.
وأكدت موافي، أن الكثير من الأسر تُقبل على تربية القطط دون وعي كافٍ بطبيعة الأمراض التي قد تُصيبها، أو طرق انتقالها، مشيرة إلى أن الفطريات تُعد من أكثر الأمراض الجلدية انتشارًا بين القطط، ولها القدرة على الانتقال إلى الإنسان، خاصة الأطفال وذوي المناعة الضعيفة.
علامات الإصابة لا تُهمل.. وتشخيص مبكر يحسم المعركة
وأوضحت موافي أن من أبرز العلامات التي تشير إلى إصابة القطة بالفطريات:
ظهور بقع خالية من الشعر (مناطق صلع)
وجود قشور جلدية أو تشققات واضحة
رغبة مستمرة في الحكة أو لعق الجسد بإفراط
رائحة غير مألوفة أو كريهة تنبعث من الجلد
وشددت على ضرورة التوجه فورًا إلى الطبيب البيطري عند ملاحظة أي من هذه الأعراض، لأن التأخير في التشخيص والعلاج قد يُسهم في انتشار العدوى داخل جسم الحيوان، أو انتقالها لأشخاص في محيطه المباشر.
أسباب الإصابة... بين العدوى والبيئة وسوء التغذية
وحول أسباب الإصابة بالفطريات، أكدت مديرة المركز أن العدوى قد تحدث نتيجة احتكاك القطة بحيوانات مصابة، سواء كانت من داخل المنزل أو حتى من الشارع. كما أن البيئة غير النظيفة، أو الرطبة، واستخدام أدوات مشتركة مثل الفُرش وأماكن النوم، تُعد من العوامل المؤدية للإصابة.
ولفتت إلى أن ضعف مناعة القطط، سواء بسبب سوء التغذية أو حالات مرضية أخرى، يزيد من احتمالية الإصابة، خاصة في القطط الصغيرة أو المسنّة، حيث تكون أكثر عرضة للعدوى وأقل قدرة على مقاومتها.
خطة التعامل الآمن.. والوقاية تبدأ من وعي العائلة
وشددت موافي على أهمية عزل القطة المصابة فور التأكد من التشخيص، لتجنب انتقال العدوى لبقية الحيوانات أو أفراد العائلة. كما نصحت بـ:
غسل اليدين جيدًا بعد التعامل مع القطة
تنظيف ألعابها ومكان نومها بشكل دقيق ومطهر
الالتزام الصارم بالخطة العلاجية التي يصفها الطبيب البيطري، حتى وإن بدا تحسن ظاهري على القطة، لأن التوقف المبكر عن العلاج قد يؤدي إلى انتكاسة أو عودة الإصابة.
الرسالة الأخيرة: لا تستهينوا بالفطريات... فهي ليست مجرد "قشرة"
وفي ختام حديثها، أكدت د. نسرين موافي أن علاج الفطريات الجلدية لدى القطط ليس فوريًا، ويتطلب التزامًا وصبرًا من المربي، محذرة من أن أي إهمال، سواء في العزل أو في النظافة أو في متابعة العلاج، قد يؤدي إلى تدهور صحة القطة، بل ويمتد ليُهدد صحة باقي أفراد المنزل.
وشددت على أن الوقاية تبدأ من الوعي والمسؤولية، و"كل من يُقرر إدخال حيوان أليف إلى بيته، عليه أن يُدرك أنه لا يستقبل مجرد كائن جميل، بل مسؤولية كاملة تتطلب معرفة، عناية، والتزامًا دائمًا".