«صناعة الملابس»: استثمارات جديدة وتعميق التصنيع المحلي باقتصادية القناة

تشهد المنطقة الاقتصادية لقناة السويس حراكا متسارعا في قطاع المنسوجات، عبر إطلاق مشروعات كبرى تهدف إلى توطين الصناعات النسيجية وتعميق التصنيع المحلي.
جاء ذلك في إطار استراتيجية الدولة لتعزيز الصناعة الوطنية.
مصانع جديدة وشراكات دولية
صرح محمد عبد السلام رئيس غرفة صناعة الملابس الجاهزة والمفروشات باتحاد الصناعات، أن الدولة قطعت خطوات جادة في إنشاء مجمعات صناعية متخصصة داخل المنطقة الاقتصادية، خاصة في محور شرق بورسعيد والعين السخنة، مؤكدًا أن هذا التوجه يعيد رسم خريطة صناعة الغزل والنسيج، ويجعل من مصر مركزا إقليميًا للتصدير للأسواق الأوروبية والإفريقية.
وأضاف أن الغرفة تتابع عن كثب تطورات تنفيذ مشروعات جديدة بالتعاون مع مستثمرين من الصين والهند، لتأسيس مصانع للغزل والنسيج والصباغة والطباعة، بهدف تقليل الاستيراد ورفع القيمة المضافة للمنتج المصري.
فرص عمل ونقل تكنولوجي
وأشار عبد السلام إلى أن هذه الخطط ستوفر آلاف فرص العمل للشباب، وتسهم في نقل التكنولوجيا الحديثة للصناعة المصرية، لا سيما في المراحل المتقدمة من الإنتاج مثل المعالجة والتشطيب، والتي تعد حاسمة في المنافسة العالمية.
دعم حكومي وحوافز
وأشادت غرفة صناعة الملابس بالدعم الحكومي، من خلال تيسير الإجراءات وتقديم حوافز استثمارية للمصانع الجديدة، أبرزها الإعفاءات الجمركية والضريبية وتسهيلات التصدير، مشيرة إلى أن التكامل بين المصانع داخل منطقة قناة السويس سيسرع وتيرة التحول نحو صناعة نسيج وطنية مكتملة.
خطة للتوسع في الأسواق الخارجية
وأكدت الغرفة أن هناك خطة ممنهجة لزيادة الصادرات المصرية من الملابس والمنسوجات، مستفيدة من اتفاقيات التجارة الحرة مع أوروبا وأفريقيا، مشيرة إلى أن قرب المنطقة الاقتصادية من الموانئ البحرية يعزز من تنافسية المنتج المصري.