الأرض
الإثنين 8 سبتمبر 2025 مـ 01:35 صـ 14 ربيع أول 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

طقس متباين يعيد رسم المشهد الزراعي بين أوكرانيا وأوروبا وأمريكا

تشير التطورات المناخية الأخيرة إلى تأثيرات متفاوتة على المحاصيل الزراعية حول العالم، حيث ما زالت أوكرانيا تعاني من جفاف مقلق، في حين جلبت الأعاصير أمطارا إنعاشية لأوروبا والولايات المتحدة، بينما تحافظ البرازيل والأرجنتين وأستراليا والصين على توازن دقيق بين الفوائد والمخاطر.
في أوكرانيا، ساعدت الأمطار المتفرقة أواخر أغسطس على تحسين رطوبة التربة قبل زراعة المحاصيل الشتوية، إلا أن مستويات الرطوبة بقيت غير كافية في أجزاء واسعة من الجنوب والوسط والشرق، ما يهدد نمو بذور اللفت الشتوي. ومع غياب توقعات الأمطار للأسبوعين المقبلين، يظل خطر ضعف موسم الزراعة قائما.
في المقابل، استفادت معظم مناطق أوروبا من أمطار وفيرة بفضل إعصار جديد، ما انعكس إيجابا على الذرة والمحاصيل الصيفية المتأخرة، إلى جانب تحسين ظروف زراعة القمح الشتوي. لكن هذه الفوائد لم تمتد إلى البحر الأسود، حيث يستمر الجفاف في جنوب غرب روسيا وأوكرانيا، مؤثرا على المحاصيل المتأخرة وزراعة الشتوي.
أما في الولايات المتحدة، فمن المنتظر أن تجلب الأعاصير القادمة أمطارا وانخفاضا في درجات الحرارة عبر الغرب الأوسط والسهول، ما سيدعم امتلاء محاصيل الذرة وفول الصويا ويوفر رطوبة للتربة قبل موسم الزراعة الشتوي. وفي كندا، ساعد الطقس الملائم على استقرار عمليات الحصاد.
في البرازيل، يتواصل هطول الأمطار في الجنوب، مما يعزز بداية زراعة الذرة وفول الصويا، بينما يترقب المزارعون في الوسط بداية موسم الأمطار المتوقع في أكتوبر. الأرجنتين استفادت من أمطار غزيرة حسنت رطوبة التربة وزراعة القمح، ومهّدت الأرض لزراعة الذرة المرتقبة خلال أسابيع.
أما أستراليا، فشهدت جبهات هوائية ماطرة في الغرب خلال الأشهر الماضية دعمت نمو المحاصيل، بينما يظل الشرق عرضة لتقلبات وجفاف قد يحد من إنتاج القمح مع اقتراب موسم الحصاد. وفي الصين، ساعدت أمطار غزيرة في الوسط على تعويض موجات الحر والجفاف السابقة، مما حسن ظروف زراعة الذرة وفول الصويا، في حين تستعد المناطق لزراعة القمح الشتوي وبذور اللفت بدعم من رطوبة متزايدة.