الأرض
الجمعة 5 سبتمبر 2025 مـ 10:54 مـ 12 ربيع أول 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

أسباب تصاعد الطلب العالمي على اللوف الطبيعي

زراعة اللوف الطبيعي
زراعة اللوف الطبيعي

كشف المهندس أشرف نصير، مدير عام الزراعة بمحافظة الشرقية، أن إجمالي المساحة المزروعة باللوف هذا العام بلغت 1822 فدانًا، منها نحو 1200 فدان بمركز بلبيس فقط، وتتركز بشكل كبير في قرى الزوامل، والكفر القديم، وسلمنت.

وتشهد محافظة الشرقية هذه الأيام أجواء استثنائية من البهجة والفرح في أريافها، مع انطلاق موسم حصاد محصول اللوف، ذلك النبات المتسلق الذي تجاوز كونه مجرد زينة للحدائق ليصبح أحد المحاصيل الاقتصادية الواعدة، محققًا عوائد مالية ضخمة للمزارعين، ومساهمة فاعلة في دعم الاقتصاد الوطني عبر التصدير.

وفي صورة تعكس روح التعاون والتكافل المجتمعي، شارك الأطفال أهاليهم فرحة جني "الكيزان"، حيث امتلأت الحقول بأجواء مفعمة بالحيوية، وسط ابتسامات المزارعين وهم يجنون ثمرة جهد شهور طويلة من العمل والعناية. تُحمَّل الكيزان على السيارات استعدادًا لنقلها إلى المنازل، حيث تبدأ عمليات الفرز والتجهيز تمهيدًا لطرحها في الأسواق المحلية وتصديرها للأسواق الأوروبية والعربية التي تشهد إقبالًا متزايدًا على هذا المنتج المصري.

1822 فدانًا مزروعة.. وبلبيس في الصدارة

وأوضح نصير أن المزارع الشرقاوي يتميز بالخبرة العالية والدقة في إدارة العمليات الزراعية بدءًا من تجهيز الأرض وحتى مرحلة الحصاد، مشيرًا إلى أن زراعة اللوف تبدأ عادة في منتصف مارس، بينما ينطلق موسم الحصاد في أغسطس ويستمر حتى نهاية يناير.

وأشار إلى أن الكيزان تُجمع على دفعات بعد التأكد من نضجها، ويُستدل على ذلك من خلال تغير لونها من الأخضر الداكن إلى الأصفر الفاتح، إضافة إلى صدور صوت مجوف عند الطرق عليها بالأظافر، وهو ما يُعد مؤشرًا دقيقًا على تمام النضج.

اللوف.. ثروة طبيعية وصديقة للبيئة

يمتاز اللوف بقيمته العالية، ليس فقط كمصدر للدخل، بل لكونه منتجًا طبيعيًا صديقًا للبيئة يستخدم في صناعة الإسفنج النباتي، ومنتجات النظافة، ومستلزمات العناية بالبشرة، ما يجعله مطلوبًا في الأسواق الأوروبية التي تشهد تناميًا في الطلب على البدائل المستدامة.

ويُعد تصدير اللوف المصري فرصة ذهبية لجلب العملة الصعبة، خاصة مع تزايد توجه العالم نحو المنتجات العضوية والطبيعية، ما يجعل من الشرقية مركزًا استراتيجيًا لإنتاج هذا المحصول الحيوي.