مرض فطري يهدد إنتاج مزارع زيت النخيل في ماليزيا وإندونيسيا

تتزايد المخاوف في صناعة زيت النخيل العالمية مع انتشار مرض فطر الجانوديرما، الذي لم يعد يقتصر على الأشجار القديمة، بل بدأ يظهر في مزارع الجيل الثاني بعد دورة أو دورتين فقط من الزراعة. هذا التطور ينذر بخسائر كبيرة في مناطق الزراعة الحديثة، خصوصا في ماليزيا، ثاني أكبر مصدر لزيت النخيل، وإندونيسيا، أكبر منتج عالمي.
الفطر ينتشر ببطء ويصعب رصده في مراحله الأولى، إذ لا تكتشف الإصابة إلا بعد أن يكون المرض قد تطور بشكل كبير، مما يسهل انتقال العدوى. وكان المزارعون في السابق يعتمدون على حرق الأشجار القديمة المصابة لإفساح المجال لزراعات جديدة ووقف انتقال الفطر، لكن هذا الإجراء منع بسبب مساهمته في تكوين الضباب الدخاني الكثيف بجنوب شرق آسيا.
تشير الدراسات إلى أن زيادة بنسبة 1% في انتشار الجانوديرما قد تقلل إنتاجية المزارع بما يتراوح بين 0.5% و0.8%، تبعا لعوامل مثل عمر الأشجار وكثافة الإصابة. وعلى مدى دورة زراعية كاملة تصل إلى 25 عاما، يمكن أن تتسبب العدوى في خسارة تراكمية تصل إلى 15% أو 20% من إجمالي المحصول في المناطق الأكثر تضررا.
ووفق بيانات مجلس زيت النخيل الماليزي، أظهر المسح الأخير أن نحو 199,644 هكتارا من أصل 1.46 مليون هكتار، أي ما يعادل 13.7% من الأراضي المزروعة، مصابة بالفعل بالجانوديرما. ويرى خبراء الصناعة أن المرض يمثل تهديدا وجوديا، حيث وصفه كارل بيك نيلسن، رئيس المجلس، بأنه "حكم بالإعدام"، إذ لا يوجد علاج فعال للأشجار المصابة.