الشرقية تتصدر توريد القمح رغم انخفاض المساحات المزروعة

انتهى موسم توريد القمح بمحافظة الشرقية، مع تسجيل انخفاض كبير في المساحات المزروعة يتجاوز 100 ألف فدان مقارنة بالموسم السابق، وسط توجه بعض المزارعين لزراعات أخرى أكثر ربحية، رغم رفع وزارة التموين لسعر التوريد إلى 2200 جنيه للأردب، في محاولة لتحفيز المزارعين على التوريد.
قال المهندس عماد محمد جنجن، وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، إن المحافظة حافظت على مكانتها كأكبر محافظة في توريد القمح على مدار التسع سنوات الماضية، حيث وصل إجمالي الكميات المسلمة إلى 615 ألف طن هذا الموسم.
وأوضح أن الشون والصوامع ما زالت تستقبل شحنات القمح بمرونة عالية، ضمن جهود وزارة التموين لاستلام أكبر كمية من القمح المحلي بجودة ممتازة، وفقًا للأسعار المعلنة التي تختلف حسب درجة نظافة المحصول.
وأضاف جنجن أن المحافظة حافظت على الصدارة بين محافظات الجمهورية، مع اتخاذ كافة التدابير اللازمة لتجهيز المخازن والصوامع التي تصل طاقتها التخزينية إلى نحو 750 ألف طن. وبدأ موسم الحصاد منتصف أبريل 2025، مع زيادة ملحوظة في إنتاجية الفدان التي تجاوزت 20 أردبًا، بحد أدنى 18 أردبًا.
وأشار إلى أن هذا الإنجاز يعود إلى الالتزام بالتطبيقات الإرشادية الحديثة، والتوقيت المناسب للزراعة، والتسميد السليم، بالإضافة إلى الري الصحيح، ما ساهم في تقليل الفاقد خلال الحصاد عبر الحصاد في الوقت المناسب وعدم التأخير. وأكد أن هذه الإجراءات أسهمت في تحقيق إنتاجية غير مسبوقة مقارنة بالأعوام السابقة.
وأشار وكيل وزارة الزراعة إلى أن المديرية شكّلت لجان متابعة على مستوى الإدارات الزراعية بجميع مراكز المحافظة لمراقبة سير عملية التوريد، تحت إشراف القيادة السياسية التي تولي اهتمامًا بالغًا لهذا الملف.
ونوه إلى توجيهات المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، بضرورة متابعة الحصاد وتذليل أي عقبات تواجه المزارعين، بالإضافة إلى الالتزام بالمعايير الصحية والتخزينية السليمة حتى نهاية الموسم.
وفي سياق متصل، أضاف أن المحافظة أطلقت غرفة عمليات لتلقي الشكاوى ومعالجتها فورًا، مؤكدًا أن رفع سعر أردب القمح إلى 2200 جنيه كان بمثابة "هدية عيد الفطر" من الرئيس عبد الفتاح السيسي للمزارعين، ما ساعد على كسر احتكار بعض التجار. مع ذلك، أشار إلى وجود مشكلة في تجميع الكميات الصغيرة من بعض المزارعين بأسعار أقل من المعلن، حيث تقوم لجان التموين والزراعة بجولات تفتيشية لضبط أي كميات من القمح خارج الصوامع والمطاحن.
ولفت إلى أن الجهات التسويقية من مندوبي التموين والزراعة تتواجد يوميًا بالشون والصوامع، مع متابعة مستمرة من وزارة الزراعة عبر غرفة عمليات ترصد يوميًا بيانات التوريد ومساحات الحصاد بالمحافظة.
وذكر أن هناك 59 صومعة وشونة وبنكًا زراعيًا مخصصة لجمع القمح، بسعة تخزينية إجمالية تقارب 811 ألف طن.