تعرف على عمالقة إنتاج البرتقال في العالم.. ومصر ضمن الكبار

تواصل البرازيل احتلالها المرتبة الأولى عالميًا في إنتاج البرتقال، وفقًا لأحدث التقارير الزراعية الدولية، حيث بلغ إنتاجها السنوي ما بين 16 و18 مليون طن، معظمها مخصص لصناعة عصير البرتقال الذي يُصدر إلى مختلف أنحاء العالم، ما يجعلها القوة الاقتصادية الأولى في هذا القطاع الزراعي الحيوي.
وتأتي الهند في المركز الثاني بإنتاج يقارب 10 إلى 11 مليون طن سنويًا، مدفوعة بارتفاع الطلب المحلي وازدهار الزراعة في ولايات وسط وجنوب البلاد. أما الصين فتحتل المرتبة الثالثة عالميًا، بإنتاج يتراوح بين 7 و8 ملايين طن من البرتقال سنويًا، بفضل توسّع المساحات الزراعية في المقاطعات الجنوبية مثل غوانغشي وغوانغدونغ.
وفي المرتبة الرابعة تأتي المكسيك بإنتاج يقارب 5 ملايين طن سنويًا، وتُعد من أبرز المصدّرين إلى السوق الأميركية، بينما تحتل مصر المرتبة الخامسة عالميًا بإنتاج يقدَّر بنحو 3 إلى 4 ملايين طن سنويًا، لتكون الدولة الأولى في الشرق الأوسط وأفريقيا في هذا المجال.
ويُرجع خبراء الزراعة تفوّق هذه الدول إلى تنوّع المناخات الزراعية ووفرة الأراضي الصالحة للزراعة، إضافة إلى تطور تقنيات الري وتحسين سلالات الأشجار المنتجة. ففي البرازيل مثلًا، تشكّل ولاية ساو باولو مركز الثقل للإنتاج، بينما في مصر تُعد محافظتا البحيرة والشرقية من أهم مناطق زراعة الحمضيات.
ورغم الأرقام القياسية، تواجه صناعة البرتقال عالميًا تحديات بيئية متزايدة، من بينها الأمراض التي تصيب أشجار الحمضيات وتغيّر أنماط المناخ، ما ينعكس على الإنتاج والأسعار في الأسواق العالمية. وتشير تقارير إلى أن إنتاج البرازيل شهد في بعض السنوات انخفاضًا ملحوظًا بسبب تفشي الأمراض الفيروسية وارتفاع درجات الحرارة.
ويؤكد مراقبون أن البرتقال يظل أحد أهم محاصيل الحمضيات في العالم، ليس فقط لقيمته الغذائية العالية، بل أيضًا لدوره الاقتصادي الكبير، سواء في التصدير أو في الصناعات الغذائية، خصوصًا عصائر البرتقال التي تمثل حصة رئيسية في التجارة الزراعية الدولية.