دليل شامل لفوائد اللفت وتأثيره على صحة الجسم
أكد الدكتور محمد عبد القوي، أستاذ النباتات الطبية بمركز البحوث الزراعية، أن اللفت المعروف شعبيًا باسم "الشلجم" يُعد من أهم الخضروات الشتوية الصحية، لما له من قيمة غذائية وطبية كبيرة تتجاوز دوره كطبق جانبي أو مخلل. فهو غني بالفيتامينات والمعادن والمركبات النباتية التي تعمل كمضادات أكسدة قوية، ما يجعله داعمًا مهمًا لجهاز المناعة وصحة الأعضاء الحيوية.
اللفت يقوي المناعة ويحافظ على صحة الجسم
أوضح عبد القوي أن اللفت يحتوي على نسبة عالية من فيتامين C، وهو عنصر أساسي لتعزيز كفاءة الجهاز المناعي، ومواجهة نزلات البرد والفيروسات المنتشرة خلال فصل الشتاء. كما تعمل مضادات الأكسدة الموجودة فيه على تقليل الالتهابات وتعزيز مقاومة الجسم للأمراض. ومن خلال احتوائه على الألياف الغذائية، يحسن اللفت حركة الأمعاء، ويقلل مشاكل الانتفاخ والإمساك.
كما يساعد على توازن البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي. كما تحتوي جذور اللفت على مركبات كبريتية طبيعية تساعد الكبد على التخلص من السموم وتعزز وظائفه، مما ينعكس على صحة الجلد والطاقة العامة للجسم.
اللفت يحمي القلب ويخفض الكوليسترول الضار
وأشار عبد القوي إلى أن اللفت يساهم في خفض مستويات الكوليسترول الضار LDL، ويحافظ على صحة الشرايين بفضل غناه بالمركبات النباتية المفيدة للقلب ومضادات الأكسدة. كما أن انخفاض سعراته الحرارية وارتفاع محتواه من الألياف يجعله خيارًا ممتازًا لمن يسعون لإنقاص الوزن، مع المساعدة على تنظيم مستويات السكر في الدم.
العظام والأسنان والبشرة تستفيد من اللفت
يحتوي اللفت على كميات جيدة من الكالسيوم والمغنيسيوم، وهما عنصران أساسيان لبناء وتقوية العظام، خاصة لدى الأطفال وكبار السن. كما يسهم في تحسين إنتاج الكولاجين بفضل فيتامين C، مما يعزز صحة البشرة ويمنحها مظهرًا مشرقًا وحيويًا.
طرق صحية لتناول اللفت بذكاء
نصح عبد القوي بتناول اللفت مشويًا للاستفادة الكاملة من قيمه الغذائية، أو إضافته إلى السلطات لتعزيز فوائدها الصحية. ويمكن تناوله كمخلل، لكن يُفضل الاعتدال نظرًا لمحتواه من الملح.
وختم الدكتور محمد عبد القوي حديثه بالتأكيد على أن اللفت ليس مجرد خضار شتوي بسيط، بل غذاء علاجي فعّال يجب إدراجه ضمن النظام الغذائي للاستفادة من مزاياه الصحية العديدة، خاصة في موسم البرد.


.jpg)























