مزارعو بولندا يغلقون معبرا حدوديا احتجاجا على أسعار الحبوب المتدنية

شهد معبر ميديكا-شيهيني الحدودي بين بولندا وأوكرانيا يوم 6 سبتمبر احتجاجا نظمه المزارعون البولنديون للتنديد بانخفاض أسعار الحبوب والأوضاع غير العادلة في السوق الزراعية. ووفق هيئة الجمارك الأوكرانية، أوقف المحتجون مرور الشاحنات المتجهة إلى أوكرانيا حتى الخامسة مساء بالتوقيت المحلي، قبل أن تستأنف الحركة لاحقا.
المزارعون وصفوا احتجاجهم بأنه تحذيري، مشيرين إلى أزمة تتفاقم مع امتلاء المستودعات وعجز القروض عن إنقاذ القطاع. وقال رومان كوندرو من منظمة "قرية سابكارباتيا المخدوعة" إن أسعار القمح لا تزال عند حدود 600 زلوتي بولندي للطن، كما كانت قبل 25 عاما، بينما ارتفع سعر الخبز من 2 إلى 10 زلوتي، مضيفا: "نحن في مأزق، نحتاج إلى سوق لحبوبنا".
تتركز شكاوى المزارعين حول أسعار الشراء المتدنية، حيث سعرت الذرة عند 350 زلوتي للطن والقمح بـ600 زلوتي، وهي مستويات لا تغطي تكاليف الإنتاج. كما انتقدوا ازدواجية المعايير، إذ تفرض بولندا قيودا بيئية صارمة وتحظر الكائنات المعدلة وراثيا، بينما يستورد فول الصويا من أمريكا الجنوبية بلا قيود. واحتجوا أيضا على حظر بعض منتجات حماية المحاصيل، وتعقيدات البيروقراطية، والسياسات المناخية الأوروبية التي تجبرهم على تقليص الإنتاج.
المزارعون وصفوا تحركهم بأنه "صرخة يأس"، محذرين من أن استمرار الوضع الحالي يهدد بقاء المزارع الصغيرة والمتوسطة. ورغم انتهاء الاحتجاجات مساء اليوم نفسه، فإنهم لوحوا بالعودة إلى الشارع ما لم تستجب مطالبهم.