مصر أكبر منتج للتمور عالميًا.. صادرات لا تتجاوز 5% ومشروع رئاسي يغير الخريطة خلال عامين

رغم تصدرها قائمة أكبر منتجي التمور في العالم، لا تزال صادرات مصر من التمور تمثل أقل من 5% من إجمالي الإنتاج، في مفارقة تسعى الدولة إلى كسرها عبر مشروعات عملاقة تقودها وزارة الزراعة.

وتعمل مصر حاليًا على استكمال المشروع الرئاسي لإنشاء أكبر مزرعة نخيل في العالم بمنطقة توشكى جنوب البلاد، بإجمالي 2.3 مليون نخلة، من المقرر الانتهاء منها خلال عامين. وأكد علاء فاروق وزير الزراعة أن نحو 75% من المشروع تم تنفيذه بالفعل، بزراعة 1.7 مليون نخلة منذ انطلاق المشروع قبل سبع سنوات، على أن يُستكمل العدد المتبقي خلال الفترة المقبلة.

وتستحوذ مصر على نحو 20% من الإنتاج العالمي للتمور، ونحو 25% من الإنتاج العربي، وفقًا لبيانات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، فيما تسعى الحكومة لرفع العائد التصديري من هذا القطاع الواعد.

وأوضح وزير الزراعة أن المشروع يستهدف تحقيق 200 مليون دولار عوائد تصديرية من تمور “المجدول”، لافتًا إلى أن أكثر من ثلث مساحة المزرعة تمت زراعتها بهذا الصنف عالي القيمة التسويقية. كما تمّت زراعة 800 ألف نخلة من أصناف أخرى بإنتاج متوقع يصل إلى 80 ألف طن، إلى جانب 100 ألف نخلة لم تدخل بعد مرحلة الإثمار.

ويضم مشروع توشكى 44 صنفًا من أشهر أصناف النخيل عالميًا، من بينها المجدول، البرحي، الخلاص، السكري، العنبرة، الشيشي، عجوة المدينة، الحياني، والزغلول. وتم استيراد عدد كبير من هذه الأصناف من دول الخليج باستخدام شتلات ناتجة عن زراعة الأنسجة ذات جودة عالية وقيمة تسويقية مرتفعة.

وتوقع الوزير أن تنتج المزرعة نحو 13 مليون فسيلة نخيل، يمكن استغلالها في التوسع بإنشاء مزارع جديدة تتفوق على توشكى من حيث المساحة والإنتاج، أو توجيهها للتصدير.

يأتي ذلك في وقت ارتفع فيه إجمالي إنتاج مصر من التمور بنسبة 11% ليصل إلى مليوني طن سنويًا، مع امتلاك الدولة نحو 24 مليون نخلة، معظمها في مرحلة الإثمار، ما يعزز فرص مصر للتحول إلى قوة تصديرية كبرى في سوق التمور العالمية.