الأرض
الأربعاء 17 سبتمبر 2025 مـ 01:55 مـ 24 ربيع أول 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

الفرق في إنتاجية البرسيم الخضراوي والهلالي

كشفت دراسة حديثة أجراها قسم بحوث العلف بمركز البحوث الزراعية عن فروق دقيقة بين نوعي البرسيم "الخضراوي" و"الهلالي"، من حيث الإنتاجية والتركيب الكيميائي، مما يُسهم في توجيه المزارعين لاختيار النوع الأنسب وفقًا لأهدافهم الزراعية والإنتاجية.

أكد الدكتور فيصل يوسف، أستاذ المحاصيل الحقلية وتكنولوجيا علم البذور بمركز البحوث الزراعية، أن نتائج المقارنة بين البرسيم الخضراوي والبرسيم الهلالي أظهرت تفوقًا نسبيًا لنوع الخضراوي في إنتاج العلف الأخضر والجاف خلال الحشتين الأولى والثانية فقط.

فرق في الإنتاج خلال أولى الحشات

وأوضح الدكتور فيصل أن البرسيم الخضراوي سجل تفوقًا واضحًا على الهلالي في محصول العلف الأخضر خلال الحشتين الأولى والثانية، بفارق بلغ 5 أطنان من العلف الأخضر للفدان، أي ما يُعادل نحو نصف طن من الدريس بعد التجفيف.

وأضاف أن هذا الفارق الإيجابي ينحصر في أولى الحشات، إذ تُصبح الفروق بين النوعين في باقي الحشات غير معنوية، ولا تُعد ذات دلالة إحصائية أو إنتاجية ملموسة، ما يعني أن كلا الصنفين يُقدم نتائج متقاربة في مراحل الإنتاج المتأخرة.

التركيب الكيميائي: تقارب في البروتين وفروق بسيطة في الألياف والكربوهيدرات

وفيما يخص الجوانب الكيميائية، أشار أستاذ تكنولوجيا البذور إلى أن نسبة البروتين متقاربة للغاية بين الصنفين، ولا توجد فروق تُذكر في هذا الجانب.

لكن من جهة أخرى، برزت أفضلية لصنف الهلالي في نسبة الألياف، إذ تفوق على الخضراوي بنسبة بلغت حوالي 2%، وهو ما يُعد ميزة لصالح تحسين هضم العلف في بعض أنواع الحيوانات المجترة.

وفي المقابل، سجل البرسيم الخضراوي نسبة أعلى من الكربوهيدرات مقارنة بالهلالي، بفارق بلغ نحو 2.4%، ما يُعزز من قيمته كمصدر للطاقة، خاصة في الأنظمة الغذائية التي تعتمد على رفع نسبة الطاقة للماشية.

أهمية الدراسة للمزارعين وصناعة الأعلاف

تُعد هذه النتائج بالغة الأهمية للمزارعين والمهتمين بصناعة الأعلاف، حيث تُساعدهم في اتخاذ قرار مدروس عند اختيار نوع البرسيم الأنسب، سواء لتحقيق أعلى إنتاجية في الحشات الأولى، أو لتحقيق توازن غذائي محدد في تركيبة العلف الحيواني.

كما تُبرز الدراسة أهمية المتابعة العلمية المستمرة لأنواع المحاصيل، وربط القرارات الزراعية بالتحليل الدقيق للبيانات الإنتاجية والكيميائية.