الشعير المستنبت.. بديل أعلاف واعد لتحقيق الأمن الغذائي وخفض تكلفة التربية
		قال الدكتور مصطفى عبدالجواد، أستاذ الأعلاف الخضراء بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية أن في ظل التحديات التي تواجه قطاع الإنتاج الحيواني في مصر، وعلى رأسها ارتفاع أسعار الأعلاف التقليدية وتراجع بعض المحاصيل العلفية، برز الشعير المستنبت كأحد الحلول الزراعية الحديثة التي تساهم في خفض التكلفة وتحسين جودة تغذية الحيوانات، خاصة في مشروعات التربية الصغيرة والمتوسطة.
وعن الشعير المستنبت قال الدكتور عبد الجواد أنه شعير يتم إنباته في بيئة خالية من التربة (هيدروبونيك)، باستخدام الماء فقط، داخل غرف مخصصة يتم التحكم في درجة الحرارة والرطوبة بها، ويحصد النبات خلال ٧ - ١٠ أيام، ويستخدم كعلف أخضر طازج غني بالبروتينات والفيتامينات.
وأشار استاذ الأعلاف الخضراء عن فوائد الشعير المستنبت:
خفض تكاليف التغذية:
  
إنتاج طن من الشعير المستنبت يحتاج إلى كميات أقل من المياه مقارنة بالزراعة التقليدية، ولا يتطلب أسمدة أو مبيدات.
قيمة غذائية عالية:
يحتوي على بروتين خام يصل إلى 18%، وألياف، وفيتامينات A و E و B، ما يجعله غذاء مثالياً للحيوانات.
تحسين صحة الحيوانات:
يساعد على رفع المناعة وزيادة إدرار الحليب وتحسين الخصوبة، كما يقلل من المشاكل الهضمية.
زراعة طوال العام:
يمكن إنتاجه في مساحات محدودة دون الاعتماد على الأرض الزراعية، ما يجعله مثالياً في أوقات نقص المراعي أو فترات الجفاف.
وأضاف الدكتور عبد الجواد أن الشعير المستنبت يمثل أحد المحاور المهمة لتقليل فاتورة استيراد الأعلاف، حيث إن طن الأعلاف المركزة المستوردة يكلف الدولة عملة صعبة، بينما يمكن إنتاج الشعير المستنبت محلياً بسهولة وتوفيره للمربين بتكلفة منخفضة، ونوصي بزيادة وحدات الاستنبات في القرى والمزارع الصغيرة مع تقديم الدعم الفني واللوجستي من وزارة الزراعة."
وتابع: الشعير المستنبت على نطاق واسع يمكن أن يكون جزءاً من استراتيجية الدولة لتحقيق الأمن الغذائي وتوفير بدائل مستدامة لتغذية الحيوان، خاصة في ظل تقلبات السوق العالمية وارتفاع أسعار الأعلاف المستوردة.


.jpg)




















		
		
		
		
		

		
		
		
