احتجاجات المزارعين الأوروبيين تضع سياسة الزراعة واتفاق ميركوسور تحت الضغط
شارك أكثر من 8000 مزارع أوروبي ونحو 500 جرار زراعي في احتجاجات واسعة شهدتها العاصمة البلجيكية بروكسل، تزامنا مع انعقاد قمة قادة الاتحاد الأوروبي، في تحرك يعكس تصاعد الغضب داخل القطاع الزراعي الأوروبي من التوجهات السياسية والتجارية المقبلة.
احتجاجات المزارعين الأوروبيين وتمويل السياسة الزراعية
استهدف المزارعون خطط خفض تمويل السياسة الزراعية المشتركة بعد عام 2027، معبرين عن مخاوفهم من تراجع الدعم الحكومي في وقت يواجه فيه القطاع الزراعي ضغوطا اقتصادية متزايدة وارتفاعا في تكاليف الإنتاج. وأكدت المنظمات الزراعية أن تقليص ميزانية السياسة الزراعية المشتركة يهدد استقرار آلاف المزارع العائلية في مختلف دول الاتحاد.
اتفاق ميركوسور ومخاوف المنافسة غير المتكافئة
رفض المحتجون اتفاق الاتحاد الأوروبي مع دول ميركوسور، محذرين من أن الاتفاق سيفتح الباب أمام زيادة واردات المنتجات الزراعية من أميركا الجنوبية، والتي يقول المزارعون إنها تنتج وفق معايير بيئية وصحية أقل صرامة من تلك المفروضة داخل الاتحاد الأوروبي، ما يضعف القدرة التنافسية للمزارعين الأوروبيين.
مشاركة واسعة وتأثيرات على الحركة داخل بروكسل
شهدت الاحتجاجات مشاركة مزارعين من فرنسا وإيطاليا وبولندا والمجر ودول اسكندنافيا ودول وسط وشرق أوروبا، مع وصول نحو 350 مزارعا من بولندا وحدها. وأدت التظاهرات إلى إغلاق عدد من الأنفاق والطريق الدائري الداخلي للعاصمة، ما تسبب في شلل مروري واسع في وسط بروكسل.
مواقف سياسية قد تعرقل الاتفاق
تزامنت الاحتجاجات مع مؤشرات سياسية لافتة، إذ دعت فرنسا وإيطاليا إلى تأجيل توقيع اتفاق ميركوسور، مع احتمال تشكل أقلية معطلة تضم أيضا بولندا والمجر، وهو ما قد يضع مستقبل الاتفاق بصيغته الحالية موضع شك داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي.


.jpg)























