الأرض
الإثنين 27 أكتوبر 2025 مـ 09:32 مـ 5 جمادى أول 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

تراجع متوقع في إنتاج البرتقال المصري مع بداية موسم 2025/2026

موسم البرتقال المصري
موسم البرتقال المصري

تستعد مصر لانطلاق موسم تصدير البرتقال الجديد في أوائل ديسمبر، وسط توقعات بانخفاض في الإنتاج وتحولات في حجم الفاكهة المتاحة، إلى جانب تأثير متزايد لصناعة التجهيز المحلية على الكميات المخصصة للتصدير. وتقدم هويدا حسن، مؤسسة ومديرة التصدير في شركة سيليكت جرينز إكسبورت، قراءة تفصيلية للمشهد الحالي وتحديات الموسم القادم.
انخفاض الكميات وتحول جزء من الحصاد إلى المعالجة
تشير المؤشرات الأولية إلى تراجع حجم الإنتاج القابل للتصدير هذا العام مقارنة بالموسم السابق، نتيجة لانخفاض المحصول الكلي وازدياد الطلب من مصانع العصير المحلية.
توضح هويدا: "فرقنا الميدانية ومراكز التعبئة تبلغ عن انخفاض في إنتاجية بعض البساتين، وهو ما يدفع المزارعين لتوجيه جزء من محاصيلهم إلى مصانع التجهيز بدلا من التصدير".
وتضيف: "رغم محدودية الكميات في بداية الموسم، تمكنا خلال العام الماضي من تأمين البرتقال طوال فترة التصدير، والمصدرون الذين خططوا مبكرا كانوا الأكثر استفادة".


استمرار تحدي الأحجام الكبيرة في السوق الأوروبية

من أبرز العقبات التي واجهها المصدرون في الموسم الماضي نقص الفاكهة ذات الأحجام الكبيرة المطلوبة في الأسواق الأوروبية، وهو ما يبدو أنه سيستمر هذا العام ولكن بدرجة أخف.

تقول هويدا: "شهدنا تحسنا نسبيا في توزيع الأحجام، لكن لا يزال هناك ضغط على المقاسات الكبيرة بسبب ظروف النمو ودرجات الحرارة المرتفعة. أما هذا الموسم فالوضع أكثر توازنا، خاصة في الأحجام المتوسطة، وإن كانت الفاكهة الكبيرة ما زالت محدودة".

وترى أن تحسين الري والتقليم واختيار الحقول بعناية يمكن أن يخفف من هذا الخلل، مؤكدة أن المزارع التي تستثمر في الفرز المبكر والاختيار الميداني تحقق نتائج أفضل من حيث الجودة والتجانس.


صناعة العصائر تؤثر على سوق التصدير

شهد الموسم الماضي تحولا كبيرا في توزيع البرتقال داخل السوق المحلية، بعدما استقطبت مصانع العصير كميات ضخمة من الفاكهة بأسعار مغرية. إلا أن هويدا تتوقع تراجع تأثير تلك المصانع هذا العام.

وتوضح: "أسعار العصائر انخفضت عن مستوياتها القياسية السابقة، كما أن بعض المصانع بدأت توازن مشترياتها، لذلك قد لا يتكرر الانحراف الكبير الذي شهدناه العام الماضي".

وترى أن المصدرين الذين يبرمون عقودا مبكرة مع المزارعين سيكونون في موقع أقوى لتأمين كميات مستقرة للتصدير، رغم المنافسة مع صناعة العصائر.

التخطيط المسبق مفتاح موسم ناجح
تؤكد هويدا أن نجاح حملة التصدير المقبلة يعتمد على ثلاثة محاور أساسية:

التخطيط قبل الموسم عبر تحديد الكميات والأحجام المستهدفة بشكل واضح مع المشترين لتأمين التخصيصات مبكرا.

تحسين إدارة الفرز والتعبئة لتقليل المفاجآت المرتبطة باختلاف الأحجام وتجنب حالات الرفض عند الوصول.
المرونة في الأسعار والخدمات اللوجستية لضمان تدفق الشحنات في ظل المنافسة بين المصانع والمصدرين، مع الحفاظ على جودة النقل وسلسلة التبريد.

وتختتم هويدا: "نحن متفائلون بحذر. المؤشرات الحالية تظهر توفرا كافيا لدعم برامج تصدير مستقرة من فبراير وحتى الصيف. التخطيط المبكر والتعاون الوثيق بين المزارعين والمصدرين هو ما سيضمن موسما ناجحا ومستقرا".