الفلاح المصري يحمل تراث الأرض ويصون غذاء الوطن
يعبر الفلاح المصري اليوم عن قيمة متجذرة في عمق المجتمع، قيمة تتجاوز حدود المهنة لتصبح أسلوب حياة كامل يحمل معاني العطاء والصبر والشهامة. هذا ما أكده الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بمركز البحوث الزراعية، الذي عبّر بفخر شديد عن انتمائه لأسرة فلاحية عبر أجيال، معتبرًا أن الفلاحية ليست وظيفة تبحث عن راتب، بل جذور تنبض بالأصالة وتُشكّل شخصية قوية تعرف معنى الالتزام بالأرض والتمسك بالخير.
مكانة الفلاح المصري في المجتمع
أكد فهيم في منشور عبر صفحته على “فيس بوك” أن الفلاحية تحمل معاني الشهامة التي تسبق المواقف، والمرجلة التي تقف ثابتة أمام الشدائد، والطيبة التي تلين القلوب قبل أن تطلب، والعطاء الذي لا ينتظر مقابلاً. ووصفها بأنها مدرسة صبر على الأرض وزراعتها وتقلبات المواسم، وروح رضا بالقليل الذي يباركه الله ليصبح كثيرًا.
وأشار إلى أن اعتزازه بلقب “فلاح” يزداد كلما تقدم به العمر، لأن الخير الذي تربى عليه جاء من أرض الأهل، ومن تعب أيادي الآباء والأجداد، ومن البركة التي كانت تمشي في خطواتهم، مؤكدًا أن الفلاحية ليست لقبًا يطلق، بل روح تُورّث وتتجذر.
الفلاحية… فلسفة حياة وليست مهنة
يأتي حديث فهيم في سياق تقدير الدور الجوهري الذي يقوم به الفلاح المصري في دعم الزراعة وصون الأمن الغذائي، وتجسيد منظومة قيم إنسانية لا تنفصل عن العمل في الأرض. فالفلاحية، كما يوضح، هي مدرسة حياة تُعلّم التواضع والصبر والإخلاص، وتُرسّخ الانتماء الحقيقي لكل حبة تراب تُروى بالعرق والجهد.


.jpg)























