خبير يكشف أهمية الكالسيوم بورون لحماية المحاصيل الزراعية
أكد الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ، أن مركب الكالسيوم بورون يُعد من أهم العناصر الحيوية التي تساهم في إنقاذ النباتات خلال فترات الإجهاد، لاسيما في مراحل التزهير والتلقيح والعقد.
وأوضح أن هذا المركب يلعب دورًا محوريًا في تحفيز إفراز هرمونات الإخصاب، ما يضمن جودة عملية العقد ويحسن صلابة الثمار ويزيد من قدرتها على التحمل أثناء النمو والنضج.
وأشار "فهيم" إلى أن الكالسيوم بورون يساعد أيضًا على التئام الجروح النباتية بسرعة، ويُعيد للنبات حيويته بعد تعرضه للإجهاد الميكانيكي أو البيئي، موضحًا أهميته الخاصة لمحاصيل مثل الفراولة قبل مرحلة الملش، حيث تتعرض النباتات للشد أو الجروح نتيجة التعامل مع الأغطية البلاستيكية.
وحذر رئيس مركز معلومات تغير المناخ من خلط الكالسيوم بورون مع بعض المركبات الكيميائية التي قد تؤدي إلى ترسيب خطير وفقدان فعالية العنصر، مثل الفوسفات، الكبريتات، النحاسيات، الزيوت، والصابون البوتاسي، مؤكدًا أن هذه التفاعلات قد تسبب انسداد شبكات الري أو أضرارًا ورقية للمحاصيل.
وفي المقابل، لفت إلى أن الخلط الآمن يشمل دمج الكالسيوم بورون مع المبيدات الفطرية الجهازية الحديثة مثل الأزوكسي، البيكوكسي، أو التيبوكونازول، وكذلك مع الأحماض الأمينية والطحالب البحرية والعناصر الصغرى المخلبية، بشرط الالتزام بقواعد الخلط العلمية الدقيقة.
وشدد "فهيم" على ضرورة إجراء اختبار البرطمان قبل أي عملية خلط للتأكد من توافق المواد، والحفاظ على درجة حموضة المحلول بين 5.5 و6.5، مع تنفيذ الرش في الفترات الباردة من اليوم لتفادي أي تفاعلات غير مرغوبة قد تضر بالنبات.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الخلط الصحيح علم وليس تجربة، فترسيب بسيط اليوم قد يسد شبكة الري غدًا أو يتسبب في حرق الزهور بعد أيام، داعيًا المزارعين إلى التحلي بالوعي والحرص على قراءة تعليمات العبوة بدقة قبل الاستخدام.


.jpg)























