غارات روسية ترفع أسعار زيت عباد الشمس الروسي وتدعم الزيوت المنافسة

أدت غارات الطائرات الروسية المسيرة على مصنع أولسيدز لاستخلاص الزيت في أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار زيت عباد الشمس الروسي في الأسواق العالمية، بعد تعطل الصادرات الأوكرانية من موانئ البحر الأسود وتزايد المخاوف بشأن الإمدادات.
تطورات الهجوم وتأثيره على الصادرات
هاجمت طائرات روسية مسيرة في صباح 20 ديسمبر أكبر محطة شحن نفط في أوكرانيا أولسيدز بميناء بيفديني، ما أسفر عن مقتل عامل وإصابة اثنين آخرين وخسارة آلاف الأطنان من زيت عباد الشمس وتضرر البنية التحتية للمصنع. وأسهمت الهجمات المتكررة على الموانئ وناقلات النفط المغادرة من أوكرانيا في شل حركة الصادرات البحرية، الأمر الذي انعكس مباشرة على أسعار زيت عباد الشمس الروسي.
أسعار زيت عباد الشمس في السوق الدولية
ارتفعت أسعار عرض زيت عباد الشمس الروسي للتسليم في يناير بنحو 40 إلى 50 دولارا للطن لتصل إلى 1240 و1250 دولارا للطن تسليم ظهر السفينة، في حين استقرت أسعار الطلب على زيت عباد الشمس المسلم إلى الهند عند 1320 و1325 دولارا للطن تسليم ميناء مومباي.
ضغوط الزيوت النباتية في الهند
تتعرض أسعار الزيوت النباتية في الهند لضغوط ملحوظة نتيجة ارتفاع إمدادات زيت فول الصويا وزيت النخيل إلى جانب تراجع قيمة الروبية. وأفاد مستوردون بإلغاء أو تأجيل شحنة زيت فول صويا بنحو 100 ألف طن بسبب وفرة المعروض المحلي، ما زاد من الضغوط السعرية في السوق الهندية.
تحركات زيت فول الصويا عالميا
انخفضت العقود الآجلة لزيت فول الصويا لشهر يناير في بورصة SWOT بنسبة 2 في المئة إلى 1065 دولارا للطن خلال الأسبوع، وبنسبة 4.6 في المئة مقارنة بالشهر الماضي، وسط حالة عدم يقين بشأن إنتاج الوقود الحيوي في الولايات المتحدة. كما تراجع سعر زيت فول الصويا في البرازيل إلى 1085 و1090 دولارا للطن، وفي الصين إلى 1130 و1140 دولارا للطن.
زيت النخيل بين الدعم والضغوط
ارتفعت العقود الآجلة لزيت النخيل لشهر يناير في بورصة ماليزيا بنسبة 1.8 في المئة إلى 4035 رينجيت للطن مدعومة بمخاوف انخفاض الصادرات من البحر الأسود وارتفاع أسعار النفط. في المقابل، تشير البيانات إلى استمرار الضغوط الأساسية نتيجة زيادة المعروض، حيث سجلت صادرات زيت النخيل الماليزية تراجعا طفيفا بين 1 و20 ديسمبر.
السياسات الإندونيسية وتأثيرها على السوق
حددت الحكومة الإندونيسية حصة إنتاج وقود الديزل الحيوي لعام 2026 عند 15.646 مليون كيلولتر، بما يتماشى مع مستويات 2025، ما يعني بقاء برنامج B40 دون تغيير. ويؤدي ذلك إلى زيادة إمدادات زيت النخيل في السوق العالمية واستمرار الضغط على الأسعار، مقارنة بالتوقعات السابقة لبرنامج B50.
أسعار النفط ودورها في السوق
أسهم الحصار العسكري الأمريكي لصادرات النفط الفنزويلية في ارتفاع مضاربي بأسعار النفط، حيث صعدت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 5.8 في المئة إلى 62.4 دولارا للبرميل. ورغم ذلك، لا تزال أسعار نفط الأورال الروسي منخفضة بفعل العقوبات، ما يحد من أي ارتفاع قوي في أسعار النفط العالمية.