حرية الملاحة الزراعية في البحر الأسود ضمن إطار سلام أوكرانيا المقترح
يعرض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مسودة إطار سلام من 20 بندا لإنهاء الحرب، تتضمن عناصر مؤثرة بشكل مباشر على تجارة الحبوب والقطاع الزراعي، وعلى رأسها ضمان حرية الملاحة التجارية في البحر الأسود ونهر دنيبرو.
إطار سياسي يؤثر على تجارة الحبوب
كشف زيلينسكي أن الوثيقة المطروحة تشكل إطارا سياسيا محتملا بين أوكرانيا والولايات المتحدة وروسيا وأوروبا، وتعكس بدرجة كبيرة موقفا أوكرانيا أمريكيا مشتركا، مع إدراج بعض المقترحات الأمريكية وبنود لا تزال قيد التفاوض. وأكد استعداده لمناقشة المسودة علنا، في خطوة تهدف إلى كسب دعم دولي أوسع.
الزراعة في صلب بنود المسودة
تتضمن المسودة بنودا ذات صلة مباشرة بالزراعة، أبرزها البند السابع الذي ينص على انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي ضمن إطار زمني واضح، مع منحها وصولا تفضيليا قصير الأجل إلى سوق الاتحاد الأوروبي، وهو ما قد يعزز صادرات الحبوب والزيوت النباتية الأوكرانية ويمنحها استقرارا تنظيميا وتجاريا.
ضمان الملاحة ودعم الصادرات الزراعية
ينص البند السادس عشر على التزام روسيا بعدم التدخل في استخدام أوكرانيا لنهر دنيبرو والبحر الأسود لأغراض تجارية، مع إبرام اتفاقيات بحرية منفصلة لضمان حرية الملاحة والنقل، بما يشمل نزع السلاح من منطقة كينبورن سبيت. ويعد هذا البند محوريا لاستئناف تدفق الصادرات الزراعية الأوكرانية، خصوصا القمح والذرة وزيت عباد الشمس، إلى الأسواق العالمية.
ترقب الرد الروسي وتأثيره على الأسواق
أوضح زيلينسكي أن الرد الروسي على مسودة إطار السلام من المتوقع في 24 ديسمبر، بعد مشاورات بين الجانب الأمريكي وممثلين عن روسيا. ويراقب القطاع الزراعي العالمي هذه التطورات عن كثب، نظرا لتأثيرها المحتمل على استقرار إمدادات الحبوب من منطقة البحر الأسود، التي تمثل إحدى أهم مناطق التصدير في العالم.


.jpg)























