مدير الإرشاد البيطري بسوهاج يكشف مخاطر شراء لحوم غير مختومة
حذّرت الدكتورة دنيا طاهر إبراهيم، مدير إدارة الإرشاد بمديرية الطب البيطري بمحافظة سوهاج، من تناول اللحوم مجهولة المصدر أو المذبوحة خارج المجازر المعتمدة، في ظل تزايد القلق بين المواطنين من انتشار الأمراض الحيوانية، وعلى رأسها الحمى القلاعية، مؤكدة أن الكشف البيطري الرسمي هو الضمان الحقيقي لسلامة اللحوم وجودتها.
وأوضحت "إبراهيم" أن كثيرًا من المواطنين يتساءلون: هل من الآمن تناول اللحوم في ظل انتشار الحمى القلاعية؟، مشيرة إلى أن الخطورة الحقيقية ليست في الفيروس نفسه بقدر ما تكمن في تلوث اللحوم أو فسادها نتيجة الذبح الخاطئ أو عدم الكشف البيطري عليها.
وأضافت أن الحيوان المصاب بالحمى القلاعية قبل الذبح تظهر عليه علامات واضحة في لحمه يمكن للمستهلك ملاحظتها في المنزل بسهولة، ومن أبرزها:
1. اللون الغامق للحمة مقارنة باللون الأحمر الطبيعي المعتاد.
2. خروج الدم عند الضغط على قطعة اللحم بالإصبع نتيجة احتباس الدم داخل الأنسجة.
3. ظهور نقاط نزفية داخل اللحم عند التقطيع بالسكين، مع وجود دم واضح على السكين.
4. تحول لون الماء إلى الأحمر المدمم عند نقع قطعة اللحم فيه.
5. ترك سوائل مدممة على المنديل عند الضغط عليها.
وأكدت "إبراهيم" أن ظهور هذه العلامات يشير إلى أن الحيوان كان مصابًا بالحمى قبل الذبح، مما يؤدي إلى ضعف عملية النزف (ill bleeding)، وبقاء نسبة كبيرة من الدم داخل الأنسجة، وهو ما يسبب سرعة فساد اللحم وانخفاض جودته.
وأضافت أن فيروس الحمى القلاعية ضعيف للغاية ويموت عند درجة حرارة 70 مئوية، أي أنه يتلف تمامًا بعد غليان اللحم لمدة ساعة إلى ساعة ونصف.
كما أن عملية التيبس الرمي وتكوّن حمض اللاكتيك (Lactic Acid) داخل اللحم تساعد أيضًا على القضاء على الفيروس.
ولفتت إلى أن المشكلة ليست في الفيروس ذاته، بل في بقاء الدم داخل اللحم، لأنه يجعلها بيئة خصبة للبكتيريا ويُسرّع من تلفها، فضلًا عن احتمال أن يكون الحيوان قد تلقّى مضادات حيوية قبل الذبح، مما يمثل خطرًا صحيًا آخر على المستهلك.
وشدّدت "إبراهيم" على أهمية شراء اللحوم المختومة بختم المجزر الرسمي فقط، لأن الحيوان لا يُسمح بذبحه داخل السلخانة إلا بعد الكشف الظاهري عليه قبل الذبح، ثم يخضع لفحص دقيق بعد الذبح. والختم البيطري يؤكد أن اللحوم سليمة وصالحة للاستهلاك الآدمي وخالية من الأمراض.
واختتمت بالتأكيد على أن وعي المستهلك هو خط الدفاع الأول عن صحته، داعية المواطنين إلى تجنّب شراء اللحوم من مصادر غير موثوقة، والتأكد من وجود الختم الحكومي البيطري الذي يُعد علامة الجودة والأمان.


.jpg)























