الدولة تدعم الدواجن وتفتح أبواب التصدير الجديدة

شهدت أسعار الدواجن في السوق المصرية تذبذبًا ملحوظًا خلال الأسابيع الأخيرة، ما بين موجات ارتفاع ملحوظة وهبوط نسبي، بعد قفزة كبيرة سجلتها خلال الشهر الماضي. هذا التغير السريع في الأسعار أثار تساؤلات المستهلكين والمهتمين بشأن مستقبل قطاع الدواجن في البلاد، ومدى استقراره في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.
مصر تحقق الاكتفاء الذاتي من الدواجن والبيض
بحسب ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، فإن مصر تمتلك حاليًا اكتفاءً ذاتيًا من منتجات الدواجن والبيض، رغم ما وصفه بـ"الأزمات والتحديات غير المسبوقة" التي واجهها القطاع خلال الفترة الماضية.
وأكد الزيني أن السوق المحلية قادرة على تلبية احتياجات المواطنين بالكامل دون الحاجة إلى استيراد من الخارج.
إجراءات حكومية لتعزيز الإنتاج والتصدير
في السياق ذاته، قال الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة، إن الدولة المصرية اتخذت سلسلة من الإجراءات الحيوية بهدف دعم قطاع الدواجن وتحقيق الاكتفاء الذاتي، بل والتوسع نحو تصدير الفائض إلى الأسواق الإقليمية والدولية.
وأشار سليمان إلى أن مصر تحتل الآن مكانة متقدمة على خريطة الإنتاج الداجني في المنطقة، مؤكدًا أن الاهتمام الحكومي بالقطاع، وخاصة من قبل وزير الزراعة، ساهم في فتح آفاق تصديرية جديدة وتحقيق طفرة في الأداء.
دواجن مصرية على طريق التصدير
تسعى الحكومة المصرية إلى تعزيز صادرات منتجات الدواجن، مستفيدة من الفائض الكبير في الإنتاج. وتركز الخطة الحالية على فتح أسواق خارجية جديدة في الدول العربية والإفريقية، بالتوازي مع الحفاظ على استقرار السوق المحلي من حيث الأسعار والإمدادات.
هذا التوجه يأتي ضمن استراتيجية أوسع لتحقيق الأمن الغذائي، وتوفير مصادر دخل جديدة من العملة الصعبة، في وقت تواجه فيه البلاد تحديات اقتصادية عالمية تؤثر على سلاسل الإمداد والطلب المحلي.
نظرة مستقبلية لقطاع الدواجن
رغم التذبذب الحالي في أسعار الدواجن، يرى خبراء أن القطاع أمام فرصة حقيقية للنمو المستدام، خاصة مع توافر البنية التحتية المناسبة، والدعم الحكومي، وتزايد الطلب على المنتجات المحلية. لكن تبقى الحاجة قائمة إلى مزيد من الاستقرار في أسعار الأعلاف وتكاليف التشغيل، لضمان استمرار الانتعاش وتعزيز فرص التصدير.