انهيار الزراعة في سوريا بسبب الجفاف يفاقم أزمة الأمن الغذائي
تواجه الزراعة في سوريا مرحلة شديدة الخطورة مع استمرار موجات الجفاف وتراجع المحاصيل وتفاقم سوء ادارة الموارد المائية.
وتكشف هذه التطورات حجم التدهور الذي اصاب القطاع الزراعي وعمق ازمة الامن الغذائي في البلاد، حيث باتت الزراعة في سوريا تقف على حافة الانهيار نتيجة عوامل بيئية وسياسية متراكمة.
اتساع الازمة المناخية وتأثيرها على المحاصيل
تشهد البلاد هذا العام كارثة مناخية معقدة تتمثل في جفاف غير مسبوق ضرب المناطق الزراعية في مختلف المحافظات، ما ادى الى انخفاض حاد في انتاج القمح والمحاصيل الاستراتيجية. ويوضح الخبراء ان الزراعة في سوريا تعاني الان من تراجع حاد في معدلات الهطول وتدني مستويات المياه الجوفية، بالتزامن مع تدهور نظام الري وقلة الدعم الحكومي، ما يجعل التحديات مرشحة للتفاقم.
مخاطر الامن الغذائي تتصاعد
ادى تراجع المحاصيل الى منافسة بين الحكومة والادارة الذاتية في شمال وشرق البلاد للحصول على الكميات المحدودة من الانتاج المحلي، وهو ما يعكس هشاشة البنية الزراعية. وتشير التقارير الى ان ملايين المواطنين يواجهون حالة متقدمة من انعدام الامن الغذائي، مع تحذيرات من ان الزراعة في سوريا لم تعد تعاني ازمة عابرة بل تواجه مسارا طويلا من التصحر وتغير المناخ.
تراجع الانتاج وتداعياته على المزارعين
يؤكد فراس سعيد مدير الزراعة في حلب ان انتاج القمح شهد تراجعا كبيرا هذا العام، ما ادى الى اتساع الفجوة بين حجم الانتاج والطلب، الامر الذي يضع المزارعين امام تحديات وجودية.
ويشير مسؤولون محليون الى ان اعادة تأهيل الزراعة في سوريا تتطلب تحركات وطنية عاجلة وخططا مستدامة لوقف التدهور ومنع انهيار القطاع.


.jpg)























