الفاصوليا الجافة تتصدر الإنتاج العالمي.. تعرف على التفاصيل

تصدّرت الفاصوليا الجافة المشهد الزراعي العالمي بوصفها واحدة من أكثر السلع الزراعية تداولًا وأهمية، حيث تُعد من أبرز أنواع البقوليات التي تحظى بقبول واسع في الأسواق الدولية، بفضل قيمتها الغذائية العالية وسهولة تخزينها واستخدامها في مختلف المطابخ حول العالم.

الفاصوليا الجافة.. محصول استراتيجي في سلة الأمن الغذائي العالمي

تُزرع الفاصوليا الجافة على نطاق واسع في أكثر من 120 دولة، من بينها دول آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، لتغطي مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية. وتُعد الهند اليوم الدولة الأولى عالميًا في إنتاج الفاصوليا الجافة بإجمالي إنتاج سنوي يصل إلى 6.3 مليون طن.

وتُشكّل هذه البقوليات عنصرًا غذائيًا أساسيًا في العديد من الدول النامية، حيث تلعب دورًا مزدوجًا في مكافحة الجوع من جهة، وفي تحسين خصوبة التربة من جهة أخرى، ما يجعلها عنصرًا محوريًا في تحقيق الأمن الغذائي والاستدامة الزراعية.

أكبر 10 دول في إنتاج الفاصوليا الجافة عالميًا

تصدّرت دول جنوب آسيا وأمريكا اللاتينية المشهد العالمي لإنتاج الفاصوليا الجافة، في حين غابت الدول العربية عن القائمة تمامًا، وجاء الترتيب العالمي على النحو التالي:

1. الهند – 6.3 مليون طن سنويًا

2. ميانمار – 5.4 مليون طن سنويًا

3. البرازيل – 3 ملايين طن سنويًا

4. الولايات المتحدة الأمريكية – 1.6 مليون طن سنويًا

5. الصين – 1.3 مليون طن سنويًا

6. المكسيك – 1.1 مليون طن سنويًا

7. تنزانيا – 1.1 مليون طن سنويًا

8. أوغندا – مليون طن سنويًا

9. كينيا – 846 ألف طن سنويًا

10. إثيوبيا – 594 ألف طن سنويًا

نمو مستمر في الإنتاج العالمي

وفقًا لآخر تقارير منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (FAO)، فقد بلغ الإنتاج العالمي من الفاصوليا الجافة نحو 28 مليون طن في عام 2022، مع توقعات بارتفاعه ليصل إلى 31.6 مليون طن بحلول عام 2026، مدفوعًا بتزايد الطلب على الأغذية النباتية وتنامي الاتجاهات الصحية حول العالم.

وأكد التقرير أن الفاصوليا تُزرع في ظروف مناخية متنوعة، إلا أن تغير المناخ ونقص المياه والآفات الزراعية باتت تهدد استمرارية الإنتاج، ما يستوجب تسريع وتيرة الاستثمار في الأبحاث الزراعية وتطوير أصناف أكثر قدرة على التحمّل ومقاومة الجفاف.

دور حيوي في التنمية ومكافحة الفقر

أشارت منظمة الفاو إلى أن الفاصوليا الجافة تلعب دورًا رئيسيًا في مكافحة الفقر والجوع، خاصة في المجتمعات الريفية منخفضة الدخل، حيث توفر غذاءً غنيًا بالبروتين ومنخفض التكلفة، إضافة إلى مساهمتها في تحسين صحة الإنسان، خصوصًا في ظل التحول العالمي نحو الأنظمة الغذائية النباتية.

وفي ظل التحديات البيئية والاقتصادية التي تواجه القطاع الزراعي، دعت المنظمة إلى اعتماد ممارسات زراعية مستدامة للحفاظ على إنتاجية الفاصوليا وتوسيع نطاق زراعتها.

حقائق مذهلة عن الفاصوليا الجافة

مع تنامي الاهتمام العالمي بها، برزت العديد من الحقائق المثيرة حول الفاصوليا الجافة، من أبرزها:

تحتوي على 25% من تكوينها بروتين، ما يجعلها مصدرًا بديلاً ممتازًا للبروتين النباتي.

تُعد من أقدم المحاصيل التي عرفها الإنسان، حيث تم العثور على بذور لها في المكسيك يعود تاريخها إلى أكثر من 7 آلاف عام.

يوجد أكثر من 400 نوع مختلف منها حول العالم، تتنوع في الألوان والنكهات والأحجام.

يمكن تخزينها لسنوات دون أن تفسد إذا ما تم حفظها في ظروف مناسبة، ما يعزز دورها كمخزون غذائي طارئ.

تُستخدم في برامج الأمن الغذائي والمساعدات الإنسانية نظرًا لطول صلاحيتها وسهولة نقلها وتحضيرها.

مستقبل الفاصوليا الجافة في ظل التغيرات العالمية

رغم التحديات المناخية المتزايدة، تُشير المؤشرات إلى أن الطلب العالمي على الفاصوليا الجافة سيستمر في الارتفاع، خصوصًا مع توجّه الأسواق والمستهلكين نحو الغذاء الصحي والمستدام. وهو ما يفرض على الحكومات والمنظمات الدولية تعزيز الاستثمار في الزراعة الذكية وتحسين سلاسل التوريد العالمية.