الخوخ التركي يتجاوز آثار الصقيع ويحقق إنتاجا يفوق التوقعات

رغم الخسائر التي لحقت ببساتين الخوخ التركية جراء موجات الصقيع في الربيع، والتي أضرت خصوصا بالأصناف المبكرة وأدت إلى تأخير موسم الجني حتى نهاية يونيو، إلا أن المحصول الإجمالي جاء أعلى من التقديرات الأولية، ما منح المنتجين والمصدرين دفعة إيجابية في موسم صعب.
وتستفيد تركيا من تنوع مناطق زراعة الخوخ المنتشرة من بورصة إلى مرسين، وهو ما عزز الإنتاج الإجمالي وسمح بتعويض الخسائر في بعض المناطق. ويُعد خوخ بورصة، المسجل كمنتج محمي في الاتحاد الأوروبي، أحد أبرز أصناف التصدير، حيث تجاوزت شحناته 10 آلاف طن في الموسم الماضي ووصلت إلى 26 سوقا حول العالم.
وتبقى روسيا الوجهة الرئيسية لصادرات الخوخ التركي، تليها أوكرانيا وهولندا، مع استمرار التدفقات إلى أسواق أوروبية عدة مثل ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وبلجيكا. في الوقت نفسه، يطمح المصدرون لفتح أسواق جديدة في منطقة الخليج، من بينها السعودية والإمارات وقطر، مستفيدين من ارتفاع الطلب على الفاكهة التركية.
ورغم ارتفاع تكاليف النقل والجمارك والضغوط الاقتصادية، نجحت الصادرات هذا الموسم في الحفاظ على وتيرة قوية وبأسعار اعتُبرت مرضية للمنتجين. ويؤكد ذلك المكانة المتنامية لصادرات الفواكه والخضراوات الطازجة في تركيا كأحد أعمدة التجارة الزراعية للبلاد.