عنب الدكالي المغربي يحافظ على بريقه رغم تراجع الغلة

بدأت أسواق المغرب في استقبال عنب المائدة من منطقة دكالة الساحلية، شمال الأطلسي، في موسم يمتد حتى نهاية سبتمبر، حيث يبرز عنب الدكالي الأسود كأحد رموز الزراعة المحلية كونه العنب الوحيد في البلاد الحاصل على تصنيف جغرافي محمي.
ورغم ما تعانيه المنطقة من مناخ قاس، شهد هذا الموسم تراجعا في الإنتاج بنسبة تتراوح بين 20 و30 في المئة نتيجة موجات حر تجاوزت 46 درجة مئوية ونقص حاد في المياه الجوفية. ومع ذلك، يؤكد المنتجون أن الجودة بقيت عالية، حيث يتميز عنب دكالة بحلاوته وسمعته الممتازة داخل المغرب وخارجه.
لكن التحدي الأكبر الذي يواجه المزارعين لا يرتبط فقط بالإنتاج، بل بالتسويق، فالقطاع ما زال غير منظم، وتتحكم فيه شبكات من الوسطاء الذين يفرضون شروطهم، ما يجعل المزارعين، خصوصا من يكتفون بالسوق المحلية، في موقع ضعيف.
في المقابل، يسعى بعض المنتجين إلى فتح آفاق التصدير عبر الالتزام بالمعايير الدولية والحصول على الشهادات اللازمة.
ورغم صعوبة ظروف الزراعة والتسويق، يبقى القطاع واعدا إذا ما جرى تنظيم قنوات البيع ودعم التعاونيات، مما قد يعزز موقع العنب المغربي، وخاصة صنف الدكالي، في الأسواق الإقليمية والعالمية.