الأرض
الأحد 17 أغسطس 2025 مـ 10:32 مـ 22 صفر 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

أسعار القمح الروسي تهبط دون تكلفة الإنتاج وتربك المزارعين

القمح الروسي
القمح الروسي

تواجه صناعة الحبوب في روسيا أزمة متصاعدة، إذ لا تزال أسعار القمح والحبوب الأخرى دون مستوى يغطي تكاليف الإنتاج، ما يضع المزارعين والشركات الزراعية أمام تحديات اقتصادية صعبة.
شركة "ستيب" الزراعية القابضة أعلنت بدء بيع محصولها الجديد، لكن المدير العام أندريه نيدوزكو أكد أن الأسعار الحالية "غير مرضية" وأن ديناميكيات السوق "غير مواتية"، مشيرا إلى أن التوقعات ما زالت مرنة وغير مستقرة.
وفي شركة "يو كيه أجرو أكتيف"، التابعة لـ "بروجرس أجرو"، بدأ تسويق المحصول الجديد على دفعات صغيرة، حيث أوضح المدير العام سيرجي شيفتشينكو أن الأسعار تُظهر تباينا واضحا؛ إذ تشهد منطقة كراسنودار انخفاضا، مقابل ارتفاع نسبي في منطقة الفولجا، مدفوعا بزيادة المعروض وتقلبات السوق الموسمية.
أما في مجمع "لابينسكي" الزراعي، الذي يمتد نشاطه عبر 17 منطقة في كراسنودار، فقد أكد المدير العام أليكسي سكوروبوجاتوف أن أسعار القمح الحالية "لا تغطي إطلاقا نفقات الإنتاج". الموقف ذاته يتكرر في شركة "أجروجارد"، التي بدأت بيع شعير الشتاء، بينما تنتظر تحسن أسعار القمح قبل طرح كميات أكبر، معتمدة على مرافق التخزين الخاصة بها لتأجيل البيع إلى حين توافر عروض أفضل.
هذا الواقع يبرز هشاشة سوق الحبوب الروسية أمام التقلبات، ويطرح تساؤلات حول قدرة المزارعين على الاستمرار وسط ارتفاع التكاليف وثبات الأسعار عند مستويات منخفضة لا تعكس حجم الجهد والاستثمار المبذول في الإنتاج.