الأرض
السبت 16 أغسطس 2025 مـ 12:13 صـ 20 صفر 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

تلوث مياه الري يهدد زراعات مريوط بالإسكندرية.. والمزارعون يستغيثون

بحيرة مريوط
بحيرة مريوط

- مصنع سكر بالطريق الصحراوي يلقى مخلفاته في مياه ري الاقليم ويتلف أراضي معقل زراعة الخضر

استغاث مزارعو إقليم مريوط الزراعي معقل زراعة الخضر بمحافظة الإسكندرية من تلوث مياه الري الواردة للأراضي خاصة من محطة ٤ ومحطة ٥ وذلك لارتفاع نسب المخلفات وقيام بعض الأشخاص والشركات بصرف مخلفاتها على ترع مياه الري التي تسقى ما يقرب من مئة ألف فدان فضلا عن هلاك الثروة السمكية وانبعات روائح كريهة.

قال محمد قاسم النقيب من أهالي المنطقة، لقد دأب المسؤل عن هندسة الري في مريوط علي التعامل مع الميديا لإظهار موقف ادارتة من كارثة التلوث في مريوط ونشر فيديوهات كاذبه وفي تواريخ منفصلة عن الواقع آخرها هذا البوست الذي تم نشره حديثا ردا شكوانا.

أضاف النقيب، ما زال مسلسل الخراب والتلوث في مياه ري مريوط معانا في السلوك المشين وعدمراعاة للصالح العام ووجود نزعة الخراب والتدمير عند البعض.

أردف، تقدمنا بعدد من الشكاوى لمديري الزراعة والري وكذلك وزارة الري وجاء الرد مخيب الآمال إذ أرسل الينا مكتب وزير الري أن الخلط من ضمن الحدود المسموح بها، وأن هناك متابعة بصفه دورية واحيانا يتم غلق مغذيات الصرف، المياه في ترعة مريوط جيدة. وهو ما يناي الواقع تماما.

اتهم حمادة وجدي ، من أهالي المنطقة، إحدى شركات السكر الموجودة على الطريق الصحراوي والتي تلقى مياه الغسيل مم المصنع في الترعة مسبب تلوث مياه الري وعدم صلاحيتها للري.

وصف حمادة، المياه بأنها زيتية الملمس ما يدلل على تلوثها وزيادة نسبة الملوثات الزيتية حتى مات بها زريعة السمك خاصة من مأخذ العقارية متجهه إلى البنجر وقرى مريوط.

أوضح أحمد زعرور أحد أهالي المنطقة أن الحل لهذه الأزمة هو غلق منافذ ومغذيات الصرف التي تلقى المخلفات في المياه وتسبب دمار الأراضي والمحاصيل.

ناشد الأهالي رئيس الجمهورية بالتدخل لإنقاذ أراضيهم ومحاصيلهم التي تراجعت بشكل كبير بعدما بأت محاولتهم بالفشل في الاستجابة من المسؤلين المختصين بوزارتي الري والزراعة.

جدير بالذكر أن تراجع الإنتاجية الزراعية في منطقة مريوط بمحافظة الإسكندرية بسبب تلوث مياه الري تفاقم في السنوات الأخيرة لزيادة ملوحة مياه الري التي تؤدي إلى صعوبة امتصاص النباتات للمياه والعناصر الغذائية اللازمة، مما يؤثر على نموها وتطورها.

ظهر تأثير الملوحة على النمو الخضري والتي تسبب في تقزم النباتات وصغر حجم الأوراق وضعف عام في مستوى النمو الخضري وكذلك ضعف قدرة النبات على امتصاص العناصر الغذائية ما يؤدي إلى نقص في مستويات العناصر الأساسية مثل الفوسفور والبوتاسيوم خاصة في محصول البطيخ الذي تشتهر به المنطقة وغيره من زراعات الخضر.

وقد تزايد تأثير الملوحة على مرحلة التزهير والعقد في عدد من أراضي المنطقة فيتسببت في ضعف مستويات التزهير والعقد، مما يؤثر على حجم الإنتاجية وكذلك تأثير الملوحة على التركيبة الكيميائية للنبات والتي أدت إلى زيادة تركيز عنصري الصوديوم والكلوريد، ونقص في مستويات العناصر الغذائية الأخرى.

موضوعات متعلقة