الأرض
الثلاثاء 12 أغسطس 2025 مـ 02:43 مـ 17 صفر 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

إقبال أوروبي متزايد على المانجو المصرية.. رغم انخفاض الإنتاج

يشهد موسم المانجو في مصر هذا العام إقبالا غير مسبوق من الأسواق الأوروبية على الأصناف المحلية، خاصة العويسي والنعومي، اللذين بدأ ظهورهما مؤخرا في القارة الأوروبية. ويأتي هذا الاهتمام في وقت شهد فيه الإنتاج تراجعا بنسبة 20% إلى 30% مقارنة بالمواسم المعتادة، نتيجة موجات الحرارة الشديدة وتأخر حصاد العام الماضي، ما أثر على إنتاجية الأشجار الصغيرة بشكل خاص.
ورغم تراجع الكميات، فإن جودة الثمار هذا الموسم مرتفعة بشكل لافت، وهو ما ساعد على تلبية الطلب الخارجي، خاصة مع التدرج المعتاد في موسم الحصاد من صعيد مصر شمالا حتى مناطق الدلتا. وقد شهدت النمسا وعدة أسواق أوروبية طلبا متناميا على المانجو المصرية، ما دفع بعض المستوردين لطلب برامج توريد أسبوعية منتظمة، خصوصًا لصنفي العويسي والنعومي اللذين حظيا بإشادة من حيث المذاق والمظهر.
في المقابل، يظل صنف الزبدية موجها أساسا للسوق المحلية بسبب مكانته التقليدية في الاستهلاك المنزلي، بينما يواصل صنف كيت المصري تصدر الطلب في روسيا والسعودية ولبنان خلال الفترة من أغسطس إلى ديسمبر، حيث يتم شحن أغلب الكميات عبر ميناء نوفوروسيسك إلى السوق الروسية بأسعار تنافسية. كما يحظى صنف E2R2 المصري بولاء طويل الأمد من المستهلك اللبناني، ويخصص بالكامل تقريبا للتصدير إلى هذا السوق خلال شهر يوليو من كل عام.
أما في أوروبا الغربية، فلا يزال الطلب مرتفعا على صنف كينت، لكن محدودية إنتاجه في مصر تعيق التوسع في هذه السوق، ما يدفع المصدرين للاعتماد على صنف أوستن الأكثر إنتاجية، والذي يتميز بجودة ثابتة وصلابة تجعله مناسبا للشحن لمسافات طويلة.
ويرى خبراء القطاع أن المناخ هذا الموسم لم يؤثر فقط على حجم الإنتاج، بل أيضا على توقيت نضج الأصناف المختلفة، مما يستدعي مرونة في تحديد مواعيد الحصاد واعتماد ممارسات دقيقة في الجمع والنقل للحفاظ على جودة الثمار. ومع دخول شركات جديدة إلى قطاع تصدير المانجو، يتوقع أن تزداد المنافسة وتظهر ابتكارات جديدة في التعبئة والتغليف، ما يعزز مكانة المانجو المصرية في الأسواق العالمية.