شطا: مهرجان المانجو يعزز مكانة الإسماعيلية الزراعية

أكد الدكتور محمد شطا، وكيل وزارة الزراعة بالإسماعيلية، أن المديرية لعبت دورًا محوريًا في تنظيم وإدارة فعاليات
مهرجان المانجو والذي تحوّل إلى منصة تجمع بين خبرات المزارعين، واهتمامات الزائرين، وطموحات المنتجين في سوق تنافسي واسع.
وأشار، إلى أن هذا الحدث لم يكن مجرد احتفال بمحصول، بل كان مساحة علمية وتعليمية، حيث نظمت المديرية لقاءات إرشادية وجلسات توعوية للمزارعين، ركزت على أحدث أساليب الزراعة والرعاية المثلى لأشجار المانجو، بما يسهم في رفع جودة المحصول وتعزيز قدرته التنافسية.
المهرجان، الذي استقطب مزارعين وزواراً من مختلف المحافظات، لم يكن وليد اللحظة، بل ثمرة جهود متراكمة على مدار سنوات، هدفت إلى دعم المنتج المحلي وتوسيع قاعدة المعرفة لدى العاملين في القطاع الزراعي. وبهذا المعنى، فقد مثّل الحفل امتدادًا لجهود سابقة في تطوير الزراعة بالإسماعيلية، ومقدمة لمرحلة جديدة أكثر طموحًا واحترافية.
وشدد شطا على أن مهرجان المانجو أسهم بشكل ملحوظ في الترويج للمانجو الإسماعيلاوي، والذي لطالما تميز بجودته العالية ونكهته الفريدة، ما فتح أمام المزارعين أبواباً تسويقية جديدة داخل مصر وخارجها. وأكد أن الإسماعيلية، بما تملكه من خبرات زراعية وبنية تحتية ملائمة، أصبحت اليوم مركزًا رئيسيًا لإنتاج المانجو في مصر، وأن هذه المكانة مرشحة للمزيد من التقدم إذا ما استمرت مثل هذه الفعاليات النوعية.
وفي تطلع نحو المستقبل، أوضح وكيل الوزارة أن المديرية تخطط لمواصلة التعاون مع الجهات المعنية كافة، لضمان استمرار نجاح المهرجان سنويًا، مع العمل على تحويله إلى منصة دولية تجمع المنتجين والمصدرين والخبراء من داخل مصر وخارجها، ما ينعكس إيجابيًا على المزارعين والاقتصاد المحلي على حد سواء.
في ختام المهرجان، بدت مزارع الإسماعيلية أكثر إشراقًا، والمزارعون أكثر ثقة، والزائرون أكثر إعجابًا بما تقدمه هذه المحافظة من منتج زراعي أصبح علامة مسجلة باسمها. وبين الماضي الحافل، والحاضر النشط، والمستقبل الواعد، تظل المانجو الإسماعيلاوية قصة نجاح تُروى في كل موسم.