أسباب ضعف نمو القمح وكيفية التغلب عليها
يعاني مزارعو القمح من ضعف نمو النباتات خلال مراحل النمو المختلفة، وهو ما يؤثر مباشرة على إنتاجية الفدان ويقلل المحصول النهائي.
وأكد الدكتور محمود عتمان، رئيس بحوث متفرغ بمعهد بحوث الإرشاد الزراعي، أن السيطرة على هذه الظاهرة ممكنة من خلال الالتزام بالتوصيات الإرشادية السليمة ومراعاة العوامل الفنية والبيئية والإدارية التي تؤثر على نمو النبات.
أهم أسباب ضعف نمو القمح وطرق مواجهتها
أوضح عتمان أن من أبرز أسباب ضعف نمو القمح أخطاء الزراعة والبذر، مثل الزراعة على أعماق غير مناسبة، إذ تؤدي الزراعة العميقة إلى استنزاف طاقة الحبة، بينما تتسبب الزراعة السطحية في ضعف تكوين الجذور. كما أن سوء إعداد الأرض، وعدم تكسير القلاقيل جيدًا، أو عدم انتظام توزيع التقاوي يعيق نمو الجذور ويؤثر على التفريع.
وأضاف أن الري غير المتوازن سواء بالزيادة أو النقص يمثل عاملًا حاسمًا، خاصة خلال المراحل الحرجة للنبات. كما تلعب التقلبات المناخية دورًا كبيرًا، مثل الصقيع المفاجئ أو ارتفاع درجات الحرارة غير الطبيعي، مما قد يؤدي إلى ضعف النمو الخضري أو فشل الإخصاب خلال الطرد والتلقيح.
وأكد عتمان أن نقص العناصر الغذائية الأساسية مثل النيتروجين والكبريت والزنك يؤدي إلى اصفرار وتقزم نباتات القمح، حيث يسبب نقص النيتروجين والكبريت اصفرارًا عامًا، بينما يتسبب نقص الزنك في اصفرار بين عروق الأوراق الحديثة وتقليل النمو الخضري.
وأشار إلى أن الآفات والأمراض والحشائش تلعب دورًا مؤثرًا في تراجع نمو النبات، فآفات مثل الحفار تدمر الجذور، وأعفان الجذور تقلل امتصاص العناصر الغذائية، بينما تتنافس الحشائش مع النبات على الماء والغذاء والضوء، مما يضعف معدلات النمو بشكل كبير.
كما شدد على أهمية الجوانب الإدارية، موضحًا أن تأخير مواعيد الزراعة يقلل من فترة النمو وعدد التفريعات، إضافة إلى نقص الوعي باحتياجات النبات الغذائية في كل مرحلة، ما يمثل تحديًا رئيسيًا لبعض المزارعين.
ولتحقيق نمو صحي ومثمر، كشف عتمان أن العناصر الغذائية اللازمة للقمح تنقسم إلى عناصر كبرى تشمل النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم والكبريت، إلى جانب الكربون والأكسجين والهيدروجين، وعناصر صغرى مثل الحديد والزنك والمنجنيز والنحاس والبورون والمولبيديوم والنيكل، حيث يلعب توازنها دورًا أساسيًا في تعزيز صحة النبات.
واختتم رئيس بحوث الإرشاد الزراعي حديثه بمجموعة توصيات للتغلب على ضعف نمو القمح، تضمنت: رش أسمدة ورقية مركبة NPK، استخدام الأحماض الأمينية مثل التربتوفان، مستخلصات الطحالب البحرية، بالإضافة إلى رش العناصر الصغرى كالزنك، يتبعها بعد يومين رش الكالسيوم والبورون، مع ضرورة تنفيذ عمليات الرش والأرض في حالة رطوبة مناسبة لضمان أعلى استفادة للنبات.


.jpg)

















