الأرض
الإثنين 28 يوليو 2025 مـ 09:58 مـ 2 صفر 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

أسعار المانجو والطماطم تتقلب وسط موجة حر شديدة

في سوق الحضري بمدينة سوهاج، يظل الحديث عن أسعار الفواكه والخضروات محور اهتمام البائعين والمستهلكين على حد سواء، وسط تغيرات مناخية وأوضاع اقتصادية تؤثر بشكل مباشر على الأسعار والجودة. لذلك أجرت (جريدة الأرض) جولة داخل السوق مع بعض البائعين.

محمد رمضان، أحد الباعة في السوق، تحدث عن أنواع المانجو المتوفرة في السوق حالياً، منها "العويسي" و"المنجا العويسي" و"الصديقة" و"الزبدة" و"العنيبي".

وأوضح رمضان أن المانجو من نوع "الزبدة" تتميز بلونها الأحمر من الداخل وملمسها اللحمي، وهي المفضلة لاستخدامها في العصائر لسهولة استخراج العصير منها. بينما يتميز "العويسي" بأنه يُشبه اللحم الطري في الأكل، حيث لا يحتوي على عظم، ويبلغ سعر الكيلو منه 50 جنيهاً، ولكن في المحال التجارية يصل إلى 70 جنيهاً بسبب تكاليف الإيجار والضرائب التي يتحملها أصحاب المحال.

وأشار رمضان إلى أنهم يقومون بجلب المانجو مباشرة من البساتين، ما يقلل من التكلفة، مقارنة بالمحال التي تسعى لتحقيق أرباح أعلى، مشيراً إلى أن سعر "الصديقة" يبلغ حوالي 40 جنيهاً.

من جانبه، أوضح رمضان أن محصول المانجو يعاني هذا الموسم من ضعف الإنتاج بسبب موجة الحر التي أدت إلى تساقط أزهار الأشجار، ما يؤثر سلباً على الكميات المعروضة في الأسواق. ويُعد المانجو من المحاصيل الصيفية الأساسية، ويظهر نوع الكيت في الشتاء. ويتوقع أن ترتفع أسعار المانجو خلال الشهر المقبل، حيث قد يتراوح سعر الكيلو بين 40 إلى 50 جنيهاً.

في سياق متصل، أشار محمد مكي، بائع خضروات آخر في السوق، إلى أن أسعار الطماطم تشهد تقلبات يومية نتيجة لتغيرات الطقس وارتفاع درجات الحرارة، التي تؤثر بشكل مباشر على جودة المنتج وصلاحيته.

وأضاف مكي أن البطاطس تخضع حالياً لتقلبات سعرية، خاصة بعد خروجها من الثلاجات، مع توقعات بارتفاع الأسعار خلال الفترة المقبلة بسبب قلة المعروض حتى بدء موسم الزراعة الجديد في 20 سبتمبر، على أن يبدأ الإنتاج من 20 نوفمبر ويستمر حتى شهر أبريل، حيث تدخل البطاطس الثلاجات مجدداً بداية من شهر يوليو، ما يدفع الأسعار للارتفاع قبل دخول الموسم الجديد.

كما أوضح مكي أن هناك كمية كبيرة من البصل في الأسواق، لكنها تعاني من العفن، مما يؤثر على جودتها وتوافرها في السوق.

من الجدير بالذكر أن الباعة الجائلين، حسب ما ورد، يؤثرون بشكل سلبي على السوق المنظمة، مما يزيد من تعقيدات الأسعار ويضعف المنافسة العادلة بين التجار.

أهمية الموضوع للقارئ

تكشف هذه الأوضاع المتقلبة في أسعار الخضروات والفواكه عن مدى تأثير العوامل المناخية والاقتصادية على الأسواق المحلية، ما ينعكس مباشرة على ميزانية الأسرة وقدرتها على تأمين حاجياتها الغذائية. لذا، فإن متابعة هذه التغيرات تساعد المستهلك في اتخاذ قرارات شراء مدروسة، كما تحث المسؤولين على دعم المزارعين وتحسين آليات التوزيع للحد من ارتفاع الأسعار غير المبرر.