نقيب الزراعيين: زراعة المانجروف سلاح مصر الأخضر لمواجهة التغير المناخي
أكد الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، أن مشروع زراعة المانجروف على سواحل البحر الأحمر يمثل أحد أبرز الجهود البيئية التي تنفذها الدولة لمواجهة تأثيرات التغيرات المناخية، مشيرًا إلى أن هذه الأشجار الساحلية تلعب دورًا حيويًا في حماية الشواطئ من التآكل، وامتصاص الكربون، ودعم التنوع البيولوجي البحري.
وأوضح "خليفة" أن وزارة الزراعة، بالتنسيق مع وزارة البيئة والجهات البحثية، وضعت خطة طموحة لاستزراع المانجروف في عدة مناطق على طول الساحل الشرقي للبلاد، تشمل رأس محمد، نبق، حماطة، شلاتين، وسفاجا، حيث تم إنشاء مشاتل لإنتاج الشتلات وتوسيع المساحات المزروعة تدريجيًا.
300 ألف شتلة مستهدفة.. ومردود اقتصادي محلي
وأشار إلى أن المشروع قام بزراعة 400 ألف شتلة من المانجروف خلال الأعوام الماضية، على مساحة لا تقل عن 200 فدان، مع الاستفادة من الأصناف المحلية التي تتكيف مع البيئة المالحة، مؤكدًا أن المشروع لا يخدم فقط البيئة، بل يمتد أثره إلى توفير فرص عمل للمجتمعات المحلية، خاصة في مجالات الزراعة والبيئة والسياحة البيئية.
أشار إلى أن المستهدف زراعته خلال الأربع أعوام القادمة 300 الف شتلة وذلك بالتنسيق مع وزارة البيئة والجهات المعنية وذلك بغرض التوسع في الزراعة وإعادة تأهيل الغابات القديمة.
وقال خليفة: إن أشجار المانجروف قادرة على تنقية المياه من المعادن الثقيلة، وتخزين كميات ضخمة من الكربون، تفوق ما تقوم به الغابات التقليدية بثلاثة أضعاف، وهي عنصر حيوي في منظومة الأمن البيئي العالمي".
مناحل إنتاج عسل المانجروف.. تجربة سفاجا
ولفت إلى أن إحدى التجارب الناجحة تم تنفيذها في مدينة سفاجا، حيث تم دمج مشروع زراعة المانجروف مع إقامة منحل لإنتاج عسل طبيعي مميز، ما ساهم في توفير مصدر دخل جديد للأهالي، ورفع وعيهم بأهمية الحفاظ على الغطاء النباتي الساحلي.
دعوة لتوسيع التمويل والدعم الفني
ودعا نقيب الزراعيين إلى توسيع الدعم المالي والفني للمشروع، خاصة أنه يواجه بعض التحديات في ما يتعلق بالإجراءات الإدارية والتراخيص، مشددًا على ضرورة إدراج هذا المشروع ضمن أولويات خطط التنمية البيئية في مصر، لما له من مردود مباشر على التصدي للتغير المناخي وارتفاع مستوى سطح البحر.
رسالة للمجتمع المدني والجامعات
وطالب خليفة الجامعات والمجتمع المدني بالمشاركة الفاعلة في مشروع المانجروف من خلال مشروعات تخرج طلابية، وحملات تطوعية، ودراسات بحثية تدعم التوسع العلمي والمدني في هذا المجال الحيوي.
