روسيا تلغي رسوم تصدير زيت ومسحوق عباد الشمس لتعزيز صادراتها الصيفية

أعلنت الحكومة الروسية عن إلغاء مؤقت لرسوم التصدير المفروضة على زيت عباد الشمس ومسحوقه حتى 31 أغسطس 2025، في خطوة تهدف إلى دعم القطاع الزراعي قبل بدء الأعمال الميدانية لموسم الخريف، وسط توقعات بحصاد وافر من المحاصيل الزيتية هذا العام.
ويأتي هذا القرار في إطار مساعي موسكو لتعزيز الصادرات وتقديم دعم مباشر للمنتجين والمصنعين المحليين، مستفيدة من وفرة محتملة في الإنتاج. وقد طمأنت السلطات بأن السوق الروسية ستظل مزودة بالكامل بزيت عباد الشمس، رغم إلغاء الرسوم، مما يقلل من احتمالية حدوث نقص محلي في المدى القريب.
لكن خبراء السوق حذروا من أن ارتفاع وتيرة الصادرات، خاصة إذا تجاوز الطلب الخارجي التوقعات أو تعرّض الحصاد لعوامل مناخية سلبية، قد يؤدي إلى انخفاض المخزونات المحلية وارتفاع محتمل في الأسعار خلال الأشهر المقبلة.
وكانت روسيا قد فرضت رسوم تصدير عائمة على زيت عباد الشمس منذ عام 2021، وعلى مسحوقه منذ 2022، بهدف كبح جماح الأسعار في السوق المحلي. وبلغت هذه الرسوم في يونيو 2025 نحو 7,119.8 روبل للطن (ما يعادل نحو 89.7 دولارا أمريكيا)، قبل أن تنخفض في يوليو إلى 4,739.3 روبل للطن (نحو 59.7 دولارا). أما رسوم التصدير على مسحوق عباد الشمس، فبلغت 1,244.1 روبل (15.7 دولارا) في يونيو، وتراجعت إلى 1,054.4 روبل (13.3 دولارا) في يوليو، لكنها جميعا أُعيدت إلى الصفر بعد القرار الأخير، ما يعزز القدرة التصديرية للمنتج الروسي.
وفي خطوة موازية، قررت الحكومة الروسية في 9 يوليو 2025 إلغاء رسوم تصدير القمح لأول مرة منذ تطبيق "مثبط الحبوب" عام 2021، بعد تراجع أسعار الحبوب عالميا وفقدان روسيا لعدد من أسواقها التقليدية. وتظهر هذه الإجراءات توجها واضحا نحو إنعاش صادرات الحبوب والزيوت الروسية وسط أزمة هيكلية يعاني منها القطاع الزراعي.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه التسهيلات إلى زيادة كبيرة في تدفقات المنتجات الزراعية الروسية نحو الأسواق العالمية، في ظل تنافسية أسعارها، لكن تبعات ذلك على السوق المحلية ستظل مرهونة بحجم الإنتاج النهائي واستقرار الطلب الداخلي خلال موسم الصيف والخريف.