المانجو المغشوشة تملأ الأسواق بلا رقابة صحية
كشف الخبير الزراعي محمد ميشو، أحد مزارعي المانجو البارزين، أن الأسواق المصرية تشهد تنوعًا كبيرًا في أصناف المانجو المعروضة، من بينها ما يتم تصديره لما يتمتع به من جودة عالية، وأخرى منخفضة الجودة يُفضل الابتعاد عنها تمامًا.
وأوضح ميشو أن من بين الأنواع المنتشرة ما يُعرف بـ"مانجو كمر"، وهي ثمار يتم قطفها قبل اكتمال نضجها وتُترك لتكمل نضجها داخل أكياس الأسمنت. هذا النوع، وإن لم يكن سامًا، إلا أنه منخفض الجودة ويفتقر إلى الطعم الحلو والنكهة الغنية، إذ يغلب عليه الطعم الحامض.
في المقابل، يشير إلى أن مانجو القطيعز وهي التي تُترك لتنضج طبيعيًا على الأشجار، تُعد الأفضل من حيث المذاق والسلامة، إذ تحتفظ بنكهاتها الطبيعية ولا تتعرض لأي تدخلات صناعية، ما يجعلها الخيار الآمن والأكثر جودة للمستهلك.
المانجو المرشوشة.. خطر خفي في طبقك
لكن الخطر الحقيقي بحسب ميشو، يكمن في المانجو التي يتم رشها بمادة الكربون المسرّعة للنضج. هذه المادة، ورغم قدرتها على إعطاء الثمرة مظهرًا ناضجًا خلال ساعات، إلا أنها تصنف ضمن المواد المسرطنة، وتؤثر مباشرة على صحة الإنسان، خاصة عند تكرار استهلاكها على المدى الطويل.
ما يزيد من خطورة هذه الفئة أنها تُطرح في الأسواق بسرعة وبكميات كبيرة، دون أي رقابة صحية جادة أو مراعاة لسلامة المستهلك. ويؤكد ميشو أن المانجو المعالجة بالكربون يمكن تمييزها من خلال قشرتها اللامعة المفرطة، والرائحة الصناعية النافذة، والطعم غير الطبيعي.
نصيحة للمتسوقين: افحصوا قبل أن تأكلوا
في ظل هذه التحذيرات، يدعو الخبراء المستهلكين إلى مزيد من الحذر والوعي عند شراء المانجو، وعدم الانخداع بالشكل الخارجي أو السعر المنخفض، بل التركيز على الرائحة الطبيعية، الملمس، ومصدر الشراء.
الصحة تبدأ من اختيارك، والمانجو التي تبدو مغرية في الظاهر قد تكون محمّلة بمخاطر خفية. لذا، افحص قبل أن تشتري، ولا تجعل الطعم يغريك على حساب صحتك.
“المانجو السامة”.. الفاكهة التي قد تقتل صحتك بصمت
وأشار إلى أنه رغم لونها الذهبي الجذاب ورائحتها الزكية التي تملأ الأسواق مع بداية الصيف، إلا أن فاكهة المانجو لم تعد آمنة كما كانت في السابق. فخلف هذا المظهر المغري، قد تخبئ ثمارها مواد كيميائية مسرطنة تُستخدم لتسريع نضجها صناعيًا، ما يشكل خطرًا حقيقيًا على صحة المستهلكين.
وأوضح، مع تراجع أسعار المانجو هذا العام مقارنة بالسنوات السابقة، اندفع كثيرون لشرائها بكميات كبيرة دون الانتباه إلى التحذيرات المتزايدة من خبراء الزراعة حول وجود أنواع قد لا تصلح حتى للاستهلاك الآدمي.
