البلح البرحي يظهر في الأسواق المصرية.. موسم الخير والذهب الأصفر يبدأ مبكرًا

مع بداية شهر أغسطس، يبدأ البلح البرحي – المعروف بلونه الذهبي ومذاقه المميز – في الظهور التدريجي بعدد من الأسواق المصرية، خاصة أسواق الجملة مثل العبور وأكتوبر. ويعد البرحي من أغلى أنواع البلح الطازج وأعلاها طلبًا في الداخل والخارج.
مصدر رسمي بوزارة الزراعة: البرحي محصول واعد وندعم التوسع في زراعته
وفي تصريح خاص، قال المهندس السيد عباس، مدير الإدارة المركزية للبساتين بوزارة الزراعة، إن موسم البلح البرحي هذا العام بدأ مبكرًا نسبيًا نتيجة تحسن درجات الحرارة في مناطق الإنتاج خلال شهري مايو ويونيو، مما ساهم في تسريع نضج الثمار.
وأضاف عباس: "البرحي من الأصناف الواعدة التي بدأت مصر تتوسع في زراعتها مؤخرًا، خاصة في مناطق سيوة والوادي الجديد والواحات البحرية والنوبارية، وهي بيئة مثالية لإنتاج تمور عالية الجودة."
وأشار إلى أن الوزارة تقدم دعمًا فنيًا وإرشاديًا لمزارعي النخيل، مع تنظيم أيام حقل وورش تدريبية حول أساليب الري الحديث، والتسميد، ومكافحة سوسة النخيل الحمراء، فضلاً عن التشجيع على إنشاء ثلاجات التبريد ومحطات التعبئة.
فرصة للتصدير.. لكن نحتاج منظومة دعم متكاملة
وأكد المسؤول أن البلح البرحي يحظى بطلب مرتفع في الأسواق الخليجية والآسيوية، وتم بالفعل تصدير كميات منه خلال العام الماضي إلى كل من السعودية، الهند، وبنغلاديش.
وتابع: "نأمل أن يتم تأسيس منظومة متكاملة تبدأ من المزرعة وتنتهي بالأسواق الخارجية، تشمل تبريد وتغليف ومعايير جودة موحدة، لأن ده هو الطريق لرفع عائد الفدان وتعظيم مكاسب الفلاح".
بحسب بيانات غير رسمية، فإن مصر تنتج نحو 30 إلى 35 ألف طن من البلح البرحي سنويًا، وتُزرع منه آلاف الأفدنة الجديدة ضمن مشروع الدلتا الجديدة وتوشكى.
وفي الأسواق، تتراوح الأسعار حاليًا ما بين 60 إلى 100 جنيه للكيلو، مع توقعات بالانخفاض النسبي في منتصف الموسم مع زيادة المعروض.
البلح البرحي لم يعد مجرد "فاكهة موسمية" بل أصبح محصولًا اقتصاديًا واعدًا، يحتاج إلى دعم أكبر من الدولة لتطوير سلاسل القيمة المرتبطة به. ويأمل المزارعون أن تواكب البنية التحتية الزراعية هذا التوسع، خاصة في مجالات التبريد والنقل والتسويق.