السبت 20 أبريل 2024 مـ 10:34 صـ 11 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

هل تُصاب الكلاب والقطط بفيروس كورونا المستجد؟ باحث فيروسات يجيب

الدكتور يحيي مدبولى الباحث في الفيروسات بمعهد الامصال واللقاحات البيطرية
الدكتور يحيي مدبولى الباحث في الفيروسات بمعهد الامصال واللقاحات البيطرية

كشف الدكتور يحيي مدبولى الباحث في الفيروسات بمعهد الامصال واللقاحات البيطرية في مصر، عن علاقة الكورونا بالحيوانات وحقيقة انتقالها للبشر من الحيوانات، مؤكدا عدم وجود أي دراسات أو أبحاث حتى الآن تثبت إصابة القطط والكلاب وغيرهم بالفيروس.

وقال مدبولي لـ "الأرض"، إن هناك 3 وقائع أثارت الجدل حول إمكانية إصابة الحيوانات بالفيروس وانتقالها للإنسان، موضحا أن هناك واقعيتن لكلاب في الصين وأخرى لقطة في بلجيكا.

وأشار استاذ الفيروسات، إلى أن الوقاعة الاولى فيه ونج كونج للصين هي ظهور الفيروس في عينات تم تحليلها لكلب صاحبته مصابة بالفيروس لكن بعد حجره لم يثبت إيجابية العينات لكن بعد خروجه بأيام توفى الكلب وهو ما أثار لغطا كبيرا ورفضت صاحبته تشريحه لمعرفة السبب، مضيفا أن الحالة الأخرى لكلبين صاحبهما مصاب بالفيروس، وبعد تحليل عينات منهما كان أحدهما إيجابي للفيروس وما زالا في الحجر حتى الآن.

وأضاف مدبولي أن الحالة الثالثة لقطة ظهرت عليها نفس أعراض الفيروس لكن لم يتم إثبات ذلك حتى تظهرن تائج التحاليل، مشددا على أن منظمة الصحة العالمية حتى هذه اللحظة تؤكد عدم وجود دليل علمي على إصابة الكلاب والقطط بالفيروس أو لديهم القدرة على نقله لغيرهم.

واعتبر الباحث المصري أن الكلاب والقطط مثلهم مثل الأسطح الناقلة للفيروس من مكان لآخر، موضحا أن هناك فرق بين النقل الذي تقوم به كل الأسطح، وبين الإصابة ولا يوجد دليل الإصابة على القطط والكلاب.

يشير الباحث إلى أن كورونا هي عائلة معروفة من الفيروسات منذ منتصف القرن الماضي، وأن تسميتها تعود إلى أن الغلاف الخاص بفيروساتها الذي يحيط بالمادة الوراثية للفيروس يحمل شوكا، موضحا أنها مصنفة إلى مجموعات وكل مجموعة تصيب حيوانات معينة فهناك كورونا القطط والبقر والكلاب والدواجن والخنازير وغيرها وأن هذه الفيروسات لا تنتقل من حيوان لآخر أو من الحيوان للإنسان.

معلومات علمية دقيقة كشف عنها الباحث المصري، حول أن الفيروسات تقسم لنوعين حسب المادة الوراثية الموجودة فيها وهما "DNA" و "RNA"، موضحا أن النوع الأول معدل استقرارها عالي والتغير والتحور فيها ضيئلة ونادرة جدا، لكن النوع الثاني هو شديد التحور والطفرات التي تحدث فيه عالية جدا مثل عائلتي الإنفلونزا والكورونا.

لكن لماذا ظهر بصورة أشدة ضراوة مع بداية القرن الـ 21؟، يوضح الباحث المصري أن عام 2002 ظهر فيروس سارس (1) وكان أصله من الخفاش لكن حدث فيه تحور وانتقل للإنسان، هذا الفيروس دفع إلى البدء في مشروع بحثي أمريكي لدراسة الفيروسات التي يحتوي عليها الخفاش واكتشفوا وجود فيروس آخر متطابق بنسبة 86% مع فيروس السارس ولكنه ليس السارس.

وأوضح أنه بعد انتشار فيروس كوفيد 19 وعزله عادوا للبيانات القديمة والمشروع البحثي الذي خرجت نتائجه في عام 2013، ووجدوا أن أصله يتشابه بنسبة 96% مع الفيروس الذي وجوده في عام 2013، لكن أين نسبة 4% الباقية وهو ما حير العلماء.

وبعد دراسات طويلة حسب ما ذكر الباحث المصري اكتشفوا أن مصدر نسبة الـ 4% هي كائن يدعى آكل النمل الحرشفي والذي أكسب الفيروفات الانتشار السريع.