الأرض
الجمعة 20 يونيو 2025 مـ 04:30 مـ 23 ذو الحجة 1446 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

السفن العملاقة تعود تدريجيا إلى قناة السويس وسط حوافز جديدة

قناة السويس
قناة السويس

بدأت قناة السويس تشهد عودة تدريجية لسفن الحاويات العملاقة، في خطوة تعزز موقعها كممر رئيسي لحركة التجارة العالمية. وعبَرت السفينة الفرنسية CMA CGM OSIRIS القناة يوم الأربعاء بحمولة بلغت 154 ألف طن، قادمة من سنغافورة في طريقها إلى ميناء الإسكندرية، لتكون أول سفينة بهذا الحجم تعبر القناة من مضيق باب المندب منذ مارس 2024.
يمثل هذا العبور تتويجًا للجهود التسويقية التي أطلقتها هيئة قناة السويس مؤخرًا، وعلى رأسها تطبيق خصم بنسبة 15% على رسوم عبور سفن الحاويات التي تتجاوز حمولتها الصافية 130 ألف طن، وهي سياسة بدأ العمل بها بموجب التعميم رقم 3/2025. وتعد السفينة OSIRIS، التي يبلغ طولها 366 مترًا وعرضها 51 مترًا وتستوعب أكثر من 15 ألف حاوية نمطية، أول سفينة كبيرة تستفيد من هذه الحوافز الجديدة.
وأكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن الهيئة تواصل جهودها للتواصل المباشر مع شركات الشحن وتقديم سياسات تسعير مرنة تستجيب لتحولات السوق العالمي، بهدف استعادة حركة الملاحة الطبيعية وتعزيز ثقة الخطوط الملاحية في القناة رغم التحديات الإقليمية والاقتصادية.
وأوضح أن المباحثات الأخيرة مع شركة CMA CGM الفرنسية أسفرت عن اتفاق لعودة عبور عدد كبير من سفنها العملاقة عبر القناة، معربًا عن تفاؤله بإقدام شركات شحن أخرى على اتخاذ خطوة مماثلة في القريب العاجل.
وأشار الفريق ربيع إلى أن CMA CGM تتصدر حالياً جميع الخطوط الملاحية من حيث عدد السفن والحمولات العابرة للقناة خلال النصف الأول من عام 2025، مما يعكس عمق الشراكة بين الهيئة والمجموعة الفرنسية.
وشهدت القناة أيضًا يوم الثلاثاء عبور سفينتين أخريين من نفس المجموعة، هما CMA CGM AQUILA وCMA CGM CALLISTO، بحمولة 128 ألف طن لكل منهما، ضمن برنامج العبور المنتظم للسفن متوسطة الحجم، في مؤشر واضح على استعادة القناة لزخمها كممر مائي عالمي للسفن بمختلف أحجامها.