تراجع صادرات الموز العضوي في الكاريبي وأمريكا اللاتينية وسط تغيرات مناخية

تراجعت صادرات الموز والموز الجنة العضويين من جمهورية الدومينيكان إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة تقارب 17 بالمئة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، رغم استمرار البلاد في موقعها كأكبر مورد للمنتجات العضوية إلى أوروبا. وبلغت قيمة الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي نحو 106.8 مليون دولار في عام 2024، انخفاضًا من 128.7 مليون دولار في 2022، وسط تحديات تتعلق بالآفات والطقس السيئ الناتج عن تغير المناخ، بحسب بيانات المديرية العامة للجمارك.

هذا الانخفاض في المعروض تزامن مع ارتفاع حاد في أسعار الموز الكناري، الذي شهد زيادة بنسبة 140 بالمئة مقارنة بمتوسط الأسعار خلال السنوات الخمس الماضية، ليصل إلى 1.65 يورو للكيلوجرام في أواخر مايو. ويرجع ذلك إلى ضعف الإنتاج في جزر الكناري بسبب رياح قوية وأحوال جوية غير مواتية منذ نهاية العام الماضي، وفقًا لخوسيه كارلوس ريندون، رئيس جمعية "أسبروكان".

في المقابل، يواجه قطاع الموز العضوي في بيرو تحديات مشابهة، لكنه يبدي مرونة لافتة رغم تراجع الإنتاج بنسبة تصل إلى 45 بالمئة خلال الأشهر الستة الماضية. وتعتمد زراعة الموز العضوي في بيرو، خصوصًا في منطقة وادي تشيرا، على أكثر من 9000 مزارع صغير، تدير معظمهم أراضي تقل مساحتها عن هكتار واحد، ويعتمدون على التعاونيات والتنظيم المجتمعي في الحفاظ على سلاسل التوريد.

ومع ذلك، تفاقمت مشاكلهم هذا العام بسبب سوء إدارة المياه، حيث تم تفضيل مزارعي الأرز على حساب منتجي الموز، ما أدى إلى نفاد المياه لأكثر من ثلاثة أشهر، ومنع كثير من المزارعين من ري محاصيلهم. كما يشكل فطر الفيوزاريوم الاستوائي من النوع 4 تهديدًا متزايدًا، إذ يتسبب في فقدان مساحات متزايدة من الأراضي الزراعية في مناطق الإنتاج.

رغم التراجع الكبير في الإنتاج في كل من جمهورية الدومينيكان وبيرو، فإن الأسعار بقيت مستقرة نسبيًا في بيرو، نتيجة محدودية العرض وزيادة الطلب في الأسواق العالمية، ما قد يساعد في تعويض بعض الخسائر لكنه لا يخفف من التهديدات المستمرة التي تواجه هذا القطاع الحيوي.