أصناف جديدة من الفول البلدي تقاوم الهالوك بفعالية عالية
أكد الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ، أن الموسم الزراعي الحالي يُعد من أفضل المواسم لزراعة الفول البلدي خلال السنوات الأخيرة، متوقعًا أن تصل إنتاجية الفدان إلى ما بين 15 و18 أردبًا، إذا التزم المزارعون بالتوصيات الفنية الخاصة بمكافحة الآفات والأمراض وإدارة الري والتسميد.
مواعيد الزراعة.. مفتاح النجاح في المحصول
أوضح الدكتور فهيم أن مواعيد الزراعة الدقيقة تمثل العامل الحاسم في نجاح المحصول، مشيرًا إلى أن أفضل المواعيد في الوجه البحري والدلتا وسيناء تبدأ من 10 حتى 25 نوفمبر، بينما تبدأ في الجيزة والفيوم من 30 أكتوبر حتى 20 نوفمبر.
وفي محافظات بني سويف والمنيا وأسيوط تمتد المواعيد المثلى من 20 أكتوبر حتى 15 نوفمبر، أما في قنا والأقصر وأسوان والوادي الجديد فتبدأ من 25 أكتوبر حتى 10 نوفمبر.
ونصح فهيم بتأخير الزراعة من 10 إلى 15 يومًا في الأراضي المصابة بـ"الهالوك" لتقليل احتمالات الإصابة بهذا الطفيل الذي يُعد من أخطر الآفات التي تواجه محصول الفول البلدي.
أصناف الفول البلدي الموصى بها هذا الموسم
شدد رئيس مركز معلومات تغير المناخ على أهمية اختيار الصنف المناسب لكل منطقة لضمان أعلى إنتاجية وجودة، مؤكدًا أن الأصناف الموصى بها لهذا الموسم تشمل:
جيزة 716، جيزة 843، مصر 1، سخا 1، ونوبارية 1.
وأضاف أن صنف جيزة 716 يتميز بمقاومته العالية للأمراض وارتفاع إنتاجيته، بينما جيزة 843 ومصر 1 يتميزان بقدرتهما العالية على مقاومة الهالوك والتبقع البني، مما يجعلهما خيارًا مثاليًا للمزارعين في المناطق المعرضة للإصابة.
التلقيح البكتيري... سر زيادة الإنتاج وتقليل التسميد
أكد فهيم على ضرورة استخدام التلقيح البكتيري بالعقدين قبل الزراعة، مشيرًا إلى دوره الكبير في زيادة تكوين العقد الجذرية وتحسين امتصاص النبات للنيتروجين من الهواء، مما يساهم في تقليل الاعتماد على الأسمدة الآزوتية ويحسن خصوبة التربة على المدى الطويل.
إدارة الري والتسميد لضمان محصول قوي
فيما يتعلق بعمليات الري والتسميد، كشف رئيس المعمل المركزي لتغير المناخ أن أول رية تكون بعد 30 إلى 45 يومًا من الزراعة، وفقًا لطبيعة التربة، مع ضرورة الري “على الحامي” وتجنب الري أثناء سقوط الأمطار.
كما أوصى بإضافة 15 كيلوجرامًا من النيتروجين لكل فدان عند الزراعة، ويفضل استخدام سلفات النشادر في الأراضي الجديدة، مع تجنب الإفراط في استخدام اليوريا لتفادي التبقع البني وتقليل تكوين العقد الجذرية.
تقلبات المناخ ونشاط الحشرات... وكيفية المواجهة
وأشار فهيم إلى أن الموسم الحالي يشهد نشاطًا ملحوظًا للحشرات مثل المنّ والذبابة البيضاء نتيجة لتقلبات الطقس، مما يتطلب المتابعة المستمرة والمكافحة المبكرة، بجانب الالتزام بمواعيد الزراعة والتلقيح البكتيري الجيد واختيار الأصناف المقاومة.
موسم استثنائي ينتظر المزارعين
واختتم الدكتور فهيم حديثه بالتأكيد على أن الظروف المناخية الحالية مواتية لتحقيق موسم استثنائي في إنتاج الفول البلدي، لافتاً إلى أن “الالتزام الكامل بالتوصيات الفنية يعني موسمًا ذهبيًا بكل المقاييس”، داعيًا المزارعين إلى استغلال هذه الظروف المثالية لتحقيق أقصى عائد من المحصول.


.jpg)























