الأرض
الأربعاء 10 ديسمبر 2025 مـ 10:45 مـ 19 جمادى آخر 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

كشف جديد حول النخيل في الوادي الجديد وعمليات التلقيح

زراعة النخيل في الوادى الجديد
زراعة النخيل في الوادى الجديد

يكشف النخيل في الوادي الجديد عن مكانته المتفردة في خارطة الزراعة المصرية، بعدما أعلنت مديرية الزراعة انتهاء الحصر الشامل لأشجار النخيل على مستوى المراكز الإدارية الخمسة، كاشفة عن أرقام ضخمة تؤكد أن المحافظة ما تزال تتربع على عرش إنتاج التمور في مصر، بفضل التوازن الإنتاجي وتنوع الأصناف وارتفاع جودة المحصول.


أسرار تميز النخيل في الوادي الجديد

أظهر الحصر الجديد وجود 4 ملايين و656 ألفًا و377 شجرة نخيل تنتج ما يقارب 175 ألف طن من البلح سنويًا، وهو رقم يعزز مكانة المحافظة كأكبر واحة مصرية لإنتاج التمور. وضمن التفاصيل الأكثر دقة، بيّن الإحصاء أن عدد النخيل الأنثى المثمر بلغ 4 ملايين و569 ألفًا و962 نخلة، مقابل 86 ألفًا و415 نخلة ذكر مخصصة لعمليات التلقيح.

وتعكس هذه النسبة الدقيقة اعتماد كل نخلة ذكر على تلقيح أكثر من 52 نخلة أنثى، وهو توازن مدروس يتبعه المزارعون لضمان نجاح التلقيح اليدوي وتحقيق أعلى جودة ممكنة للتمور، خاصة الأصناف عالية القيمة التي تشتهر بها الواحات.
وتضم المحافظة 23 صنفًا من النخيل، أبرزها: السيوي، البرحي، المجدول، السكري، والصقعي، وهي أصناف تُعد من الأكثر رواجًا في الأسواق المحلية والعالمية.


جهود واسعة لحماية الثروة النخلية

وفي سياق متصل، كشفت مديرية الزراعة عن انخفاض ملحوظ في معدلات الإصابة بـ سوسة النخيل الحمراء خلال العام الجاري؛ إذ تراجع عدد الأشجار المصابة من 39,618 نخلة عام 2024 إلى 21,051 نخلة عام 2025. كما تمكنت فرق المكافحة من علاج 59 ألفًا و437 نخلة ضمن خطة شاملة تستهدف حماية هذا المورد الاستراتيجي.

وأكد وكيل الوزارة أن المديرية تواصل دعم المزارعين بكافة مستلزمات المقاومة، بدءًا من المبيدات والكبريت الزراعي، مرورًا بماكينات الرش الحديثة، وصولًا إلى برامج تدريبية تساعدهم على اكتشاف الإصابة مبكرًا، خصوصًا خلال فترة ما بعد الحصاد التي تشهد عمليات تقليم قد تُسهِم في انتشار الآفة عند غياب المتابعة الدقيقة.