خبير زراعي يكشف الفرق بين قمح سخا 95 و 96

شدد الدكتور فيصل يوسف، أستاذ المحاصيل الحقلية وتكنولوجيا البذور بـ"مركز البحوث الزراعية"، على أهمية القدرة على التمييز الدقيق بين أصناف القمح المختلفة، خصوصًا بين صنفي "سخا 95" و"سخا 96"، اللذين يعدان من أبرز الأصناف المزروعة حاليًا في مصر.

وأشار "يوسف"، إلى أن الفروق الدقيقة بين الصنفين لا تقتصر على المظهر الخارجي فقط، بل تمتد إلى خصائص فيزيولوجية وتشريحية يمكن الاستدلال بها بدقة، حتى في مراحل النمو الأولى، مما يتيح للمزارعين والخبراء الكشف المبكر عن أي تلاعب أو خطأ في صنف البذور المستخدم.

صفات تمييزية دقيقة بين "سخا 95" و"سخا 96":

1. صبغة الأنثوسيانين في البادرات:

تُعد هذه الصبغة أول علامة فارقة بين الصنفين. ففي صنف سخا 95، تظهر بشكل قوي على غمد الريشة بدرجة 7، بينما تكون ضعيفة أو غير موجودة تمامًا في سخا 96، بدرجة 1.

وهذا ما يسمح بتمييز الصنفين خلال أول أسبوع من الزراعة.

2. طبيعة النمو:

سخا 95: يتمتع بنمط نمو وسيط (Intermediate)، حيث يبدأ بالافتراش ثم يستقيم لاحقًا، وهو ما يخلط بعض المزارعين بينه وبين الرقاد المرضي، رغم أنه سلوك نمو طبيعي لا علاقة له بأي عيوب.

سخا 96: يتميز بنمو قائم (Erect) في جميع مراحل تطوره.

3. مدة طرد السنابل:

سخا 95: تحتاج السنابل إلى نحو 94 يومًا للطرد.

سخا 96: تخرج السنابل بعد حوالي 75 يومًا فقط، مع الأخذ في الاعتبار العوامل البيئية المحيطة.

4. شمعية غمد ورقة العلم:

سخا 95: شمعية متوسطة بدرجة 5.

سخا 96: شمعية قوية بدرجة 7.

5. شمعية السُبلة (السُنبلية):

سخا 95: شمعية ضعيفة (درجة 3).

سخا 96: شمعية قوية (درجة 7).

6. كثافة السبلة:

سخا 95: سبلة مضغوطة ومُدمجة (Compact).

سخا 96: سبلة مفككة نسبيًا.

7. طول السفا (الشعيرات على السنبلة):

سخا 95: السفا أطول مقارنةً بـ سخا 96.

سخا 96: سفا أقصر.

8. عرض الكتف (أعلى السنبلة):

سخا 95: عرض عريض (Broad).

سخا 96: عرض ضيق.

9. طول المنقار (امتداد نهاية السنبلة):

سخا 95: طول متوسط.

سخا 96: قصير نسبيًا.

أهمية التمييز بين الأصناف

أكد الدكتور فيصل أن معرفة هذه السمات يُمكّن الجهات الرقابية والمزارعين من تفادي الوقوع في فخ تقاوي مزيفة، ما يسهم في تحقيق إنتاجية مرتفعة، وضمان استقرار الأمن الغذائي، وتحسين عوائد الزراعة للمزارع المصري.

وشدد على ضرورة تكثيف حملات التوعية بين المزارعين حول الفروقات بين الأصناف المختلفة، وتدريب الكوادر الزراعية على طرق التحقق منها ميدانيًا، لا سيما في الأسابيع الأولى من الزراعة.