الأرض
الجمعة 10 أكتوبر 2025 مـ 07:06 مـ 17 ربيع آخر 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

وكيل معهد القطن: نستهدف 700 ألف فدان بحلول 2030

محرر الأرض مع الدكتور وليد يحيى
محرر الأرض مع الدكتور وليد يحيى

قال الدكتور وليد يحيى، وكيل معهد بحوث القطن لشؤون الإنتاج، إن المساحات المنزرعة لموسم 2025 بلغت 195 ألف فدان، بانخفاض قدره 117 ألف فدان مقارنة بموسم 2024 الذي شهد زراعة 312 ألف فدان على مستوى 14 محافظة في الجمهورية.

وأوضح أن المساحات المستهدفة لزراعة القطن تعتمد بشكل أساسي على احتياجات التصدير والصناعة المحلية.

وأشار إلى أن استراتيجية الزراعة المستدامة المصرية 2020/2030 تسعى لزيادة المساحات المزروعة إلى 700 ألف فدان بحلول عام 2030.

وأكد يحيى أن هذه المساحات ستغطي احتياجات المصانع الجديدة التي تعمل وزارة قطاع الأعمال على تطويرها وإنشائها، حيث من المتوقع أن تستوعب هذه المصانع 1.4 مليون قنطار شعر قطن، بالإضافة إلى متوسط تصدير سنوي يتراوح بين 60 و80 ألف طن تُرسل إلى 20 دولة، تتصدرها الهند، تليها باكستان والصين وبنجلاديش.

الأسباب الرئيسية لانخفاض مساحة زراعة القطن

ونوه وكيل المعهد إلى أن انخفاض المساحات المزروعة يعود بشكل رئيسي إلى ضعف عمليات تسويق الأقطان المصرية وتراجع الأسعار العالمية، مما أثر سلباً على الأسعار المحلية.

وأضاف أن المزارعين يبحثون دائماً عن هامش ربح يغطي تكاليف الزراعة التي تستمر من 5 إلى 6 أشهر. كما تسبب تأخر صرف مستحقات المزارعين من منظومة تسويق الأقطان في موسم 2024 في عزوف بعضهم عن زراعة القطن.

الأقطان الملونة... حل مبتكر لمشاكل الحساسية وحماية الرياضيين

أكد الدكتور وليد يحيى أن الأقطان الملونة هي نتاج برنامج تربية استمر لعشر سنوات، قام خلالها باحثو معهد بحوث القطن بعمليات تحسين وراثي للألوان، حيث تم إنتاج ألوان متعددة مثل البني والأخضر بجميع درجاتها. ويجري حالياً زيادة معدل إنتاج هذه الألوان لإنتاج بذور تكفي لمساحات زراعية كبيرة.

ومن أهم ميزات الأقطان الملونة قدرتها على إنتاج غزول ومنسوجات طبيعية بدون الحاجة إلى الصباغة الكيميائية، مما يعد حلاً مثالياً لمن يعانون من الحساسية الجلدية تجاه الملابس المصبوغة. كما أن هذه الأقطان تتميز بمقاومتها للفطريات والبكتيريا، ما يجعلها مناسبة لإنتاج ملابس رياضية تحمي من الإصابات البكتيرية.

قرار حظر حلج الأقطان غير المرخصة وأهميته

أوضح الدكتور وليد أن هناك قراراً وزارياً سنوياً بحظر نقل الأقطان بين المحافظات، ويأتي ذلك لمنع الخلط الوراثي بين الأصناف، والذي يؤدي إلى تدهور جودة الأقطان المصرية.

وأكد أن هذا القرار يساهم في الحفاظ على صلاحية وكميات التقاوي اللازمة للموسم التالي، ويحمي سمعة القطن المصري عالمياً. ويتم تطبيق هذا القرار بصرامة من قبل شرطة المسطحات المائية.

دور باحثي معهد بحوث القطن في الحفاظ على جودة المحصول

أشار وكيل المعهد إلى الدور المحوري لباحثي المعهد في مراكز التجميع، حيث يقومون بعمليات نقاوة الأقطان، وإزالة النباتات الغريبة خلال ثلاث دورات، فضلاً عن التفتيش الحقلي وفحص الأصناف لضمان تطابقها مع الأصناف المزروعة. هذا الإجراء يحافظ على الأصالة الوراثية ويضمن توفير بذور عالية النقاوة للمزارعين تعزز الإنتاجية.

كما أن باحثي المعهد يقومون بتشطيب المحالج بشكل كامل للتأكد من خلوها من بذور مخالفة أو متبقية من المواسم السابقة، ويتابعون عملية الحلج لضمان دخول أقطان الإكثار والسلالات الحديثة أولاً، والانتهاء من الحلج بحلول 31 ديسمبر من كل عام، مما يسهل تجهيز وتوزيع البذور قبل بدء موسم الزراعة.

أصناف قطن جديدة تحقق إنتاجية عالية وتقاوم التغيرات المناخية

كشف الدكتور وليد عن أبرز الأصناف المستنبطة حديثاً، منها صنف "جيزة 98" الذي يزرع في مناطق الوجه القبلي، ويتميز بتوفير المياه بنسبة 15 إلى 20%، وقصر فترة النمو التي تستغرق 150 يوماً. هذا الصنف مقاوم للظروف الجوية الصعبة ودرجات الحرارة المرتفعة، ويحقق متوسط إنتاج من 9 إلى 11 قنطاراً للفدان في الحقول الإرشادية.

وأضاف أن هناك هجيناً واعداً تحت التسجيل باسم "جيزة 99" (نتيجة تزاوج بين جيزة 93 وجيزة 71)، ويمثل طفرة في جودة الألياف وطولها، حيث يحقق إنتاجاً يتراوح بين 8 إلى 9 قناطير للفدان مع جودة ألياف قياسية تُعتبر من الأفضل عالمياً. ويزرع هذا الصنف حالياً على مساحة 50 فداناً مع خطط لزيادة المساحة إلى 500 فدان في الموسم المقبل، لتلبية الطلب في المناطق التي تزرع القطن فائق الطول والنعومة.