الأرض
الخميس 9 أكتوبر 2025 مـ 10:37 مـ 16 ربيع آخر 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

قفزة قياسية لصادرات التوت الأزرق المغربي إلى كندا

التوت الأزرق المغربي
التوت الأزرق المغربي

سجل المغرب نموا استثنائيا في صادرات التوت الأزرق إلى كندا، حيث تضاعفت الكميات سبعة عشر مرة خلال ثلاثة مواسم فقط، مما يعكس نجاحا متزايدا للمنتج المغربي في الأسواق الأمريكية الشمالية.

نمو غير مسبوق في الصادرات
أفادت البيانات أن المغرب صدر بين يوليو 2024 ويونيو 2025 نحو 1900 طن من التوت الأزرق إلى كندا، بقيمة تتجاوز 19 مليون دولار، أي ضعف صادرات الموسم السابق وزيادة مذهلة بنسبة 160% سنويا في المتوسط خلال المواسم الثلاثة الماضية. ويعد هذا الإنجاز نقطة تحول في العلاقات التجارية الزراعية بين البلدين.
توسع تدريجي في السوق الكندية
ورغم أن المغرب بدأ تصدير التوت الأزرق رسميا إلى كندا عام 2008، إلا أن الشحنات المنتظمة لم تبدأ إلا في موسم 2021/2022، لتتحول كندا بعدها إلى سوق واعدة وناشئة للمنتج المغربي. فقد ارتفعت حصة المغرب في واردات كندا من 0.16% قبل ثلاثة مواسم إلى 2.3% في الموسم الحالي، ما يعكس اختراقا سريعا ومؤثرا في سوق تنافسية.
المنافسة مع كبار الموردين
ما تزال الولايات المتحدة المورد الأكبر للتوت الأزرق إلى كندا، تليها بيرو التي تمثل نحو ربع حجم الواردات، ثم المكسيك وتشيلي، بينما يبرز المغرب كمنافس جديد يتمتع بزخم قوي. وتزامن توقيت التصدير المغربي، الممتد من ديسمبر حتى يونيو، مع فترة انخفاض المعروض من بيرو وقبل ذروة الموسم الأمريكي، مما يمنح المنتج المغربي ميزة تسويقية واضحة.
الطلب الكندي في تزايد
تشهد السوق الكندية نموا مستمرا في استهلاك التوت الأزرق، حيث ارتفعت الواردات من معظم الدول الموردة خلال موسم 2024/2025، باستثناء تشيلي التي تراجعت صادراتها للعام الرابع على التوالي. ويعزز هذا الاتجاه فرص المغرب في تعزيز حضوره وتوسيع حصته السوقية في الأعوام المقبلة.
إنجاز جديد في مسيرة التوت المغربي
يؤكد الأداء القوي في كندا مكانة المغرب كأحد أبرز اللاعبين في صناعة التوت الأزرق عالميا، بعدما حقق أيضا أرقاما قياسية في صادراته إلى الولايات المتحدة وأوروبا، مما يرسخ سمعته كوجهة رائدة لإنتاج الفواكه عالية الجودة.