الأرض
الجمعة 3 أكتوبر 2025 مـ 05:14 مـ 10 ربيع آخر 1447 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

ترامب يضع فول الصويا في صدارة محادثاته التجارية المقبلة مع الصين

 فول الصويا بين أمريكا والصين
فول الصويا بين أمريكا والصين

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن فول الصويا سيكون محورا أساسيا في مباحثاته المرتقبة مع نظيره الصيني شي جين بينج، المقررة بعد أربعة أسابيع، مؤكدا أن توقف الصين عن شراء فول الصويا الأمريكي تسبب بخسائر كبيرة للمزارعين. وأوضح عبر منصة "تروث سوشيال" أن المستوردين الصينيين أوقفوا مشترياتهم من محصول الخريف بسبب الحرب التجارية بين البلدين.

تراجع المبيعات وضغوط المزارعين

يمثل الخريف موسما حاسما لتسويق فول الصويا الأمريكي، لكن الصين، باعتبارها أكبر مشتر عالميا، لجأت هذا العام إلى استيراد كميات ضخمة من أمريكا الجنوبية، ما أدى إلى انخفاض أسعار المنتج الأمريكي. وقال السيناتور الجمهوري جون هوفن، عقب اجتماعه مع السفير الأمريكي لدى الصين ديفيد بيردو، إن موعد استئناف المبيعات لم يحدد بعد، مشيرا إلى أن التركيز منصب على استمرار الضغط لحين توقيع عقود جديدة لدعم المزارعين المحليين.


ترامب يعد بالدعم عبر الرسوم الجمركية

أعاد ترامب التأكيد على تعهده باستخدام عائدات الرسوم الجمركية لتعويض المزارعين المتضررين، مذكرا باتصاله الأخير مع الرئيس الصيني الذي أسفر عن اتفاق لعقد لقاء مباشر على هامش منتدى التعاون الاقتصادي آسيا-المحيط الهادئ المقرر في كوريا الجنوبية نهاية أكتوبر، مع خطط لزيارات متبادلة خلال العام المقبل.


تفاؤل حذر باتفاق زراعي جديد

تزايدت التوقعات بأن ترفع الصين وارداتها الزراعية من الولايات المتحدة ضمن اتفاق تجاري محتمل مع إدارة ترامب، رغم استمرارها في الاعتماد على إمدادات أمريكا الجنوبية كورقة ضغط في المفاوضات. وقال هوفن إن القيود التجارية قد تكون مؤقتة، لكن التجربة التاريخية تظهر محدودية تأثيرها على المدى الطويل في الاقتصاد الأمريكي.


خلفية الاتفاقات السابقة

في عام 2020، خلال ولاية ترامب الأولى، وقعت اتفاقية تجارية نصت على التزام الصين بشراء عشرات مليارات الدولارات من المنتجات الزراعية الأمريكية، إلا أن بكين لم تنفذ التزاماتها بالكامل وواصلت تنويع مصادر استيرادها. وفي هذا السياق، شدد المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن ليو بينجيو على أن جوهر التعاون التجاري بين البلدين يقوم على المنفعة المتبادلة، داعيا واشنطن إلى تنفيذ الاتفاقات التي أبرمها القادة سابقا.