زراعة الدراجون على أسطح المنازل.. مشروع واعد في مصر.. فيديو

أكد المهندس فهيم قبيل، خبير زراعات الدراجون والفواكه الاستوائية، أن أسطح المنازل في مصر تمثل ثروة قومية غير مستغلة، تقدر مساحتها بنحو مليون ونصف فدان، يمكن تحويلها إلى مصدر إنتاج غذائي وزراعي يعود بالنفع على الأسر والمجتمع.
وأوضح قبيل أن سطح المنزل ليس مجرد مساحة مهملة، بل يمكن استثماره كحديقة للأسرة أو كمزرعة نموذجية لزراعة فاكهة الدراجون، مشيراً إلى أن هذه الزراعة تتميز بسهولة تنفيذها وبقائها لسنوات طويلة دون مشكلات تذكر، فضلاً عن مردودها الاقتصادي والصحي الكبير.
*تجربة ملهمة في شمال سيناء*
وأشار الخبير الزراعي إلى تجربة السيدة المصرية هناء أبو الحسن من شمال سيناء، والتي وصفها بأنها نموذج يحتذى للمرأة المصرية الطموحة. فقد نجحت في تحويل سطح منزلها لمساحة مزروعة بالكامل بفاكهة الدراجون على مساحة 250 متر، بعد أن استوحت الفكرة خلال أداء العمرة في السعودية حيث تعرفت لأول مرة على هذه الفاكهة، وأضاف أن أبو الحسن قامت بزراعة الشتلات بنفسها ورعايتها، بدءاً من تجهيز العبوات وحتى جمع الثمار وتسويقها.
وأوضح قبيل أن هذه التجربة برهنت على أن زراعة الدراجون على الأسطح ليست مجرد هواية، بل مشروع اقتصادي متكامل، حيث تتطلب خطة زراعة ومتابعة وتسويق، مؤكداً أن المناخ في شمال سيناء مناسب للغاية لهذا النوع من الزراعة، ما يجعل المنطقة مؤهلة لتصبح مركزاً رائداً في إنتاج الدراجون.
*فاكهة ذات فوائد صحية كبيرة*
كما شدد قبيل على أن ثمار الدراجون ليست مجرد فاكهة، بل تحتوي على نسب عالية من مضادات الأكسدة والفيتامينات، ولها فوائد صحية في الوقاية من الأمراض السرطانية وتعزيز المناعة، وهو ما يجعلها بديلاً طبيعياً للمكملات الغذائية.
وأضاف أن زراعة الدراجون لا تحتاج إلى إمكانيات كبيرة أو خبرة زراعية متخصصة، فهي نبات صباري يتحمل الجفاف وقلة المياه، ولا يتطلب أسمدة أو رعاية مكلفة، ما يجعله مناسباً للزراعة المنزلية حتى للمبتدئين.
*دعوة لتعميم التجربة*
ودعاالمهندس فهيم قبيل جميع الأسر المصرية إلى استثمار أسطح منازلهم في الزراعة، قائلاً: "الزراعة بركة ونعمة، ولو كل أسرة بدأت بخطوة صغيرة وزرعت حتى شتلة واحدة من الدراجون، سنحقق نقلة اقتصادية وصحية مهمة، ونحوّل المساحات المهملة فوق منازلنا إلى جنائن مثمرة تدر الخير على الجميع".